الشيخ الصفار يحذر من فوضى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
- ويقول إن من غير الإنصاف استقاء المعلومات عن فئة من أفواه المناوئين لها.
- ويشير إلى أن هناك من يسيئون استخدام التقنية الحديثة لترويج الشائعات.
- ويقول إن فوضى استخدام وسائل التواصل قد تؤدي إلى نشوب فتن ومشاكل اجتماعية.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى اليقظة والحذر في التعامل مع المعلومات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما لها من تداعيات سلبية على الأمن الاجتماعي.
وقال الشيخ الصفار "لا يصح أن نطلق العنان لفوضى الإشاعات والأخبار التي تهدم جسور الثقة بين الناس والتي تسبب الفتن والمشاكل بين الناس".
جاء ذلك خلال خطبته الثانية ليوم الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 12 شوال 1433هـ الموافق 31 أغسطس2012م.
وأضاف القول أمام حشد من المصلين "إن أعراض الناس ومكانتهم وسمعتهم مسؤولية شرعية."
وتابع أن هناك الآن فوضى في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر مع شيوع حالات الانتحال التي طالت مسؤولين وشخصيات ومشاهير في مختلف المجالات.
وشدد في هذا السياق على أهمية التدقيق في مصادر المعلومات.
وحذر سماحته من الوقوع ضحية حالات الخصام بين بعض الأطراف والاسترسال خلف الشائعات التي يطلقها الخصوم والأطراف المناوئة ضد بعضها على سواء على المستوى المذهبي أو الفئوي.
وأضاف أن من غير الإنصاف استقاء المعلومات عن طرف أو فئة من الفئات من مواقع وأفواه خصومهم والمناوئين لهم.
وعلل ذلك بالقول "حتى داخل المجتمعات يحدث اختلاف في الأفكار ووجهات النظر بين أبناء المجتمع الواحد وهناك تنافس بين هذا التيار والآخر فلا ينبغي أن تأخذ معلومة من مواقع تيار تتعلق بالتيار المنافس والمخاصم له".
ودعا سماحته إلى التأني واليقظة وتوخي الحذر في التعامل مع المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الحديثة "خاصة حينما يرتبط الأمر بأناس في محيطك الاجتماعي".
ومضى يقول "لا بد للإنسان أن يقف متأنياً وأن يتأكد ويتثبت وأن لا يأخذ أي معلومة وإشاعة تصله عن هذه الطرق أو غيرها من دون تثبت وتبين".
وتابع بأن وسائل التواصل الحديثة مكسب من المكاسب فلا بد له من ضوابط في الاستخدام السليم الصحيح "فإذا لم تراع تلك الضوابط آلت بالإنسان إلى الخطأ والشقاء".
وقال سماحته إن التعاطي مع الوسائل المعلوماتية والتقنية الحديثة يحتاج إلى ضوابط أخلاقية وقانونية واضحة.
وعلل بأن هناك من يسيئون استخدام هذه الوسائل حتى أصبحت مصدراً للشائعات والمعلومات الخاطئة مما يترتب على ذلك نشوب فتن ومشاكل ونزاعات داخل المجتمعات.