تصريح الشيخ الصفار لجريدة الشرق
القيادات السنية والشيعية مطالبة بالتصدي للفتنة الطائفية
في إجابة للشيخ حسن الصفار مساء يوم السبت 7 ذو الحجة 1434هـ الموافق 12 أكتوبر 2013م على اتصال من جريدة الشرق التي تصدر من الدمام في المملكة العربية السعودية قال ما نصه:
«اطالب المراجع والقيادات الدينية السنية والشيعية بأن تتحمل مسؤوليتها امام الله والأمة والتاريخ، وأن تتصدى لهذا الاجرام والفتنة الطائفية، فشعوب الأمة اليوم في مرحلة انتقالية، لتجاوز الاستبداد الداخلي والهيمنة الاجنبية.
ويُراد للفتنة الطائفية أن تشكّل حالة إرباك في مسيرة شعوب الأمة، وأن تستنزف جهودها وإمكاناتها في هذا المستنقع القذر.
ولأن محرك هذه الفتنة مقولات وشعارات تنتسب إلى الدين، فإن المراجع الدينية هي المعنية والمسؤولة عن إبطال هذه المقولات وتبيين زيف هذه الشعارات.
إنه لا يصح السكوت أبدًا عن التفجيرات وأعمال العنف وممارسات الإرهاب الطائفي كما يحدث في العراق الآن يوميًا من استهداف مساجد وحسينيات وأسواق وتجمعات شعبية.
ولا يصح السكوت عن فتاوى التكفير واتهام اتباع المذهب الآخر بالشرك والمروق من الدين.
كما لا يمكن القبول بالإساءة إلى رموز تحترمها أكثرية الأمة. إن الاساءة إلى أهل البيت أو أمهات المؤمنين أو الصحابة، عمل محرّم، ومنكر فظيع، يتنافى مع واجب الاحترام المتبادل للرموز والمقدسات والأحاسيس المشاعر، ويؤجج الفتنة ويثير الضغائن.
وليس مقبولاً أبدًا أن تفكر بعض القيادات الدينية في مراعاة مشاعر المتحمسين والمتعصبين من حولها، على حساب تبيين حقائق الدين، وحفظ مصالح الامة.
وقد يتعرّض من يدعو إلى الوحدة والتقارب والتسامح إلى مختلف الاتهامات من قبل المتشددين في طائفته، بأنه يجامل على حساب المذهب أو يتنازل عن المعتقدات أو يتجاوز حدود الولاء والبراء، لكن المخلص لدينه ومجتمعه، يجب أن يتحمّل دفع هذا الثمن لتبرء ذمته أمام الله تعالى وأمام التاريخ».