الشيخ الصفار يدعو (العقلاء) إلى الوقوف بوجه الاحتراب والقتل العبثي في الأمة

مكتب الشيخ حسن الصفار

- وينتقد دعم البعض للأطراف المتقاتلة في الأمة من أجل مكسب تكتيكي او موضعي.

- ويأسف إلى تحول المدنيين في أغلب ساحات الصراع إلى هدف للقتل العبثي.

- ويقول في كل عام تحصي الأمم انجازاتها العلمية أما أمتنا الإسلامية فتحصي ضحاياها.

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار عقلاء الأمة حكاما وشعوبا وعلماء وقيادات إلى وقفة جادة في وجه الاحتراب والقتل العبثي في بلاد المسلمين، محذرا بأن "لا أحد في مأمن من الخطر".

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 8/3/1435هـ الموافق 10/1/2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار "لابد من وقفة يقوم بها كل الناس والعقلاء أمام هذا الواقع السيء فلا يفيدنا الانتصار لهذا الطرف أو ذاك من أجل مكسب تكتيكي او موضعي سرعان ما يرتد على بلداننا وشعوبنا".

وانتقد سماحته دعم البعض للأطراف المتقاتلة في مختلف البلدان الإسلامية بدءا من افغانستان وصولا إلى مختلف البلدان الأخرى في باكستان والعراق وسوريا ولبنان ومصر واليمن والصومال وشمال افريقيا.

ومضى في القول ان على العقلاء والواعين في هذه الامة حكاما وشعوبا وعلماء وقيادات ان يتداركوا الأمر قبل أن يدهم الجميع فلا أحد في مأمن من الخطر.

وأعرب سماحته عن الأسف إلى تحول المدنيين في أغلب ساحات الصراع في الأمة إلى هدف للقتل العبثي من جميع الأطراف المتحاربة.

وأمام حشد من المصلين أضاف الشيخ الصفار "الأسوأ ما يجري باسم الإسلام فالناس يفقدون حياتهم وأمنهم واستقرارهم بسبب شعارات ورايات اسلامية ترفع هنا وهناك".

وتابع القول ان هذه الجماعات الاسلامية باتت اليوم تقاتل بعضها وتفتك ببعضها بعضا في سوريا والعراق والصومال وكما حدث قبلها في افغانستان .

ومضى يقول بأن "جميع ساحات الأمة باتت مكشوفة أمام ما وصفه بالواقع المأساوي ما لم يكن هناك عودة إلى الذات".

وأضاف الشيخ الصفار "مع نهاية كل عام تحصي الأمم المتحضرة انجازاتها العلمية أما أمتنا الإسلامية فباتت تحصي عدد ضحاياها".

وتابع سماحته بأن أوضاع الأمة بلغت الحد الذي حذر منه نبي الأمة من الوقوع في الفتن "فلا يدري القاتل في أي شيئ قَتَل ولا يدري المقتول على أي شيء قُتِل".

ومضى يقول ان الأمم المتقدمة تجاوزت حالات الاحتراب الدموي وانتقلت للتنافس السياسي السلمي عبر الأحزاب السياسية وصناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة.

واستطرد انه في مقابل ذلك لا تزال الشعوب المتخلفة تدير صراعاتها المنفلتة عبر العنف والتقاتل ودون التقيد بساحة حرب معينة حتى أصبح المدنيون في كل بلد مستهدفين من قبل كل الأطراف المتحاربة.