الشيخ الصفار يحثّ على خطاب اعتدالي يحبب الناس في أهل البيت

مكتب الشيخ حسن الصفار
  • ويقول ان هناك دوافع عاطفية أو مصلحية خلف الزيادة على حديث أهل البيت.
  • ويضيف ان أهل البيت ليسوا بحاجة إلى اظهار مصائبهم بافتعال القصص والتلفيقات.
  • ويقول ان مراجع الدين شددوا على النأي عن الخرافات والأساطير وما ينّفر الناس.

حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار المجتمعات الشيعية على التقيد بتعاليم أهل البيت في الاعتدال الديني والجاذبية الأخلاقية المستقطبة لجميع الشعوب على اختلاف اديانهم ومشاربهم الفكرية والاجتماعية.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة 26 ربيع الأول 1439ﻫ الموافق 15 ديسمبر 2017م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار أنه لمس من المرجع السيد السيستاني الذي التقاه والعديد من مراجع الدين والفضلاء خلال الأسبوعين الماضيين في النجف الأشرف لمس تشديدهم في المقام الأول على الالتزام الديني والأخلاقي عند شيعة أهل البيت.

وفي السياق الاجتماعي قال ان مراجع الدين حثّوا بشدة على التقيد بالعقلانية والاعتدال في عرض تعاليم مذهب أهل البيت بعيدا عن الخرافات والأساطير والنأي عن ما يصرف الناس عنهم ويُعقّد علاقتهم بالآخرين.

ولفت سماحته إلى نهي أئمة أهل البيت ومراجع الدين عن القاء الكلام على عواهنه ونسبته إليهم على نحو يثير استنكار الآخرين واشمئزازهم.

وأعاد الشيخ الصفار التذكير بوصايا السيد السيستاني القاضية بضرورة تحري الخطاب المنبري الدقة في ذكر الآيات القرآنية ونقل الروايات والقصص التاريخية والترفع عن الاستعانة بالأحلام والقصص الخيالية التي تسيء الى المنبر الحسيني وتظهره بمظهر الوسيلة الاعلامية الهزيلة.

وشدد بأن أهل البيت ليسو بحاجة إلى تبيين فضلهم ومكانتهم عن طريق اصطناع الأكاذيب والمفتريات. ولا اظهار مصائبهم باللجوء إلى افتعال القصص والتلفيقات.

وحثّ المجتمعات الشيعية على التقيد بتعاليم أهل البيت في الاعتدال الديني والجاذبية الأخلاقية المستقطبة لجميع الشعوب على اختلاف اديانهم ومشاربهم الفكرية والاجتماعية.

وأرجع سماحته نزوع البعض إلى التزّيد على حديث أهل البيت إلى دوافع عاطفية أو مصلحية أو لسوء فهم لكلامهم .

وأضاف أنه على غرار من تورطوا في تلفيق الأحاديث المكذوبة على النبي بزعم تحبيب الناس في القرآن ذهب آخرون إلى تلفيق الكرامات وسرد المنامات بزعم ابكاء الناس على مصائب أهل البيت.

وتابع بأن البعض الآخر ذهب إلى الكذب على أهل البيت لدوافع مصلحية بغرض استقطاب العوام وتحقيق الكسب المادي من وراء ذلك.

وقال ان فريقا ثالثا مناوئا لأهل البيت ذهب إلى الدس في أحاديثهم وحشوها بالأكاذيب والغلو بدافع من البغض لهم وتشويها لمنهجهم وهو ما حذر الأئمة بشدة من الوقوع فيه.

وقال الشيخ الصفار ان تلك الزيادات التي شابت أحاديث أهل البيت لها تداعيات كارثية يأتي على رأسها تنفير الناس عن منهجهم .

ومضى يقول انه علاوة على ما سبق تتسبب تلك الزيادات في تعقيد علاقة شيعة أهل البيت مع سائر الناس وتستجر لهم عداوة الآخرين على خلاف ما أراده أهل البيت لأتباعهم من حياة كريمة واحترام ضمن محيطهم الاجتماعي.