أعمال الخير من غير المسلمين

 

﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ 6 فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ 7 وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ[سورة الزلزلة، الآيات: 6-8 ].

يميّز الإنسان بفطرته وعقله بين نوعين من الأعمال: أعمال الشر وأعمال الخير، فهناك أعمال تضرّ الناس، وتدمر الحياة، كممارسات الإرهاب والظلم والفساد، وهناك أعمال تنفع الناس، وتنقذ حياتهم، وتعالج أمراضهم، وتحسّن معيشتهم.

ولا شك أنّ الإنسان بفطرته وعقله يرتاح لأعمال الخير، ويثني على القائمين بها، وينزعج من أعمال الشر، ويذم القائمين بها.

لكنّ السؤال: هل للاختلاف الديني تأثير في تغيير النظرة إلى أعمال الخير والشر؟

بحيث يكون عمل الشر مقبولًا وحسنًا لو صدر من أبناء ديني، وأعمال الخير سيئة ومرفوضة لو صدرت من أبناء دين آخر؟

وهل للدين نظرة تختلف عن نظرة الفطرة والعقل؟

مسلمون وجرائم إرهابية

إننا نرى ما يحدث من أعمال إرهابية ممن ينتمي للإسلام، كالحادث الأخير في نيويورك حيث قتل ثـمانية أشخاص على الأقلّ وأصيب اثنا عشر آخرون، عندما اقتحم سائق شاحنة طريقًا مخصّصًا للمشاة، وراكبي الدراجات الهوائية.

وقالت وسائل الإعلام الأمريكية إنّ الرجل يدعى سيف الله سايبوف، وهو مهاجر قدم إلى الولايات المتحدة عام 2010م، وأشارت وسائل الإعلام أنه قبض عليه[1] .

وما حدث في الصومال فقد أدى انفجار شاحنة مفخخة أمام أحد الفنادق عند تقاطع طرق مكتظ في العاصمة الصومالية مقديشو إلى مقتل عشرين شخصًا على الأقلّ والتسبب بأضرار مادية جسيمة[2] .

وما حدث في أفغانستان فقد قتل اثنان وسبعون شخصًا وأصيب العشرات في هجومين منفصلين، استهدف أحدهما مسجدًا للشيعة بالعاصمة الأفغانية كابول، بينما استهدف الآخر مسجدًا للسنّة بولاية غور وسط البلاد[3] .

أعمال إنسانية من غير مسلمين

وفي المقابل نرى أعمالًا إنسانية من غير مسلمين!

كمنظمة (أطباء بلا حدود)، و (منظمة الطوارئ الإيطالية) المتخصصة في أمراض القلب في أفريقيا، التي بدأت نشاطها في السودان، فقد كشفت هذه المنظمة عن ارتفاع أعداد المرضى المصابين بأمراض القلب في السودان، وأوضح أليساندرو سالفاني جراح القلب الإيطالي: «إنّ 370 كادرًا طبيًّا بين أطباء وجراحين وممرضين وفنيين يعملون في المستشفى، منهم 150 سودانيًّا، وبهذا العدد استقبل خلال 10 سنوات من إنشائه، 76 ألف مريض، تلقى 55 ألفًا منهم رعاية طبية متقدمة، فيما أجريت 7 آلاف عملية قلب مفتوح بنسبة وفاة 1 في المئة». وأضاف: «لا تنتهي العلاقة بين المريض والمستشفى لدى مغادرته، بل تستمر مدى حياته، إذ يقدم له الدواء والاستشارة والعلاج مجانًا»[4] .

وقالت منسقة المنظمة التي تدير مستشفى السلام للقلب بضاحية سوبا في الخرطوم، روزيلا ميشو، في مؤتمر صحافي بمناسبة إنشاء مركز مماثل في العاصمة اليوغندية كمبالا، إنّ مستشفى السلام للقلب يعتبر أحد أفضل المراكز في أفريقيا جنوب الصحراء، ويجرى نحو ألف عملية قلب مفتوح في العام مجانًا.

وأوضحت أنّ تكلفة العملية الواحدة تبلغ عشرة آلاف جنيه، تتكفل وزارة الصحة بدفع 35% من قيمة العملية، وبقية المبلغ يأتي من الشعب الإيطالي ورجال الأعمال ليكون إجراؤها مجانًا، وأفادت بوجود مراكز فرعية في مناطق مايو، سوبا، نيالا، وأعلنت عن قرب افتتاح مركز بورتسودان للقلب.

من ناحيته، اعتبر مستشار الرئيس أحمد بلال عثمان، تجربة المركز، أنموذجًا للمنظمة الإيطالية التي تعمل دون تفرقة بين المرضى في تقديم الخدمات لهم، وأكد التزام الحكومة بدفع مبلغ خمسة ملايين دولار سنويًّا للمنظمة لإجراء العمليات وتسيير أعمالها[5] .

هل يستحقون الشكر والثواب؟

ويأتي السؤال هنا: ما هي النظرة الدينية لهذه الأعمال الخيرة من قبل غير المسلمين؟

المتداول المشهور بين المسلمين، وما تشير إليه بعض النصوص، أنّ الثواب على أعمال الخير مشروط بالإيمان، أما غير المؤمن أي (الكافر) فإنه يحبط عمله، وليس له قيمة من الناحية الشرعية، وكثير من الآيات القرآنية، تشير إلى ذلك، يقول تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ، و يقول تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [سورة هود، الآيتان: 15-16].

ويقول تعالى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [سورة الزمر، الآية: 65].

ويقول تعالى: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا[سورة الفرقان، الآية: 23].

فالإيمان شرط لاستحقاق الأجر والثواب، وبناءً على هذا الفهم لمثل هذه النصوص فإنّ أعمال الخير من غير المسلم ـ مهما بلغت ـ لا قيمة لها عند الله.

هذه هي النظرة السائدة، لكننا لو تأملنا لوجدنا أنّ في القرآن الكريم والنصوص الدينية ما يؤكد أنّ أعمال الخير من كلّ الناس يكون جزاؤها خيرًا، وأعمال الشر من كلّ الناس يكون جزاؤها شرًا، كقوله تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ[سورة الزلزلة، الآيات: 6-8].

ويقول تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [سورة فصلت، الآية: 46].

ويقول تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [سورة الجاثية، الآية: 15].

الذين يقومون بأعمال الخير، يمكن أن تتصور أعمالهم من حيث الدافع والنية على أنحاء أربعة:

الأول: من يقوم بعمل الخير بدافع سيئ

وهذا لا يجزى على عمله فـ (إنّما الأعمال بالنيات)، فالمصلي إذا قصد الرياء ليس له ثواب.

فمن يكون قصده من عمل الخير السيطرة والهيمنة ـ كما يحدث من الجهات الاستعمارية أو خداع الشعوب، أو تضليل الناس واستغفالهم، فإنه بالتأكيد لا يستحق الشكر والثواب، بل يستحق الإدانة والعقاب.

الثاني: عمل الخير لأهداف دنيوية

كمن يخدم الناس لتحصيل المكاسب المادية، أو السمعة الحسنة، وهذا يجد جزاء عمله في الدنيا، فهو لم يقصد بعمله ثوابًا من الله، ولم يعمل من أجل التقرب إليه.

نفع الناس وخدمتهم

الثالث: من يقوم بعمل الخير بقصد نفع الناس دون قصد القربة إلى الله

كمن يساعد الفقراء والمرضى بدافع إنساني، ومن يتطوع لحماية البيئة من أجل حياة أفضل للناس، ومن يدافع عن سجناء الرأي في دول العالم.

فهل له أجر وثواب عند الله؟

بعض النصوص قد يظهر منها أنه يستحق الثواب، وبعض العلماء صرحوا بذلك.

فقد ورد عن الإمام موسى بن جعفر أنه قال: «كانَ في بَني إسرائيلَ رَجُلٌ مُؤمِنٌ، وكانَ لَهُ جارٌ كافِرٌ، وكانَ يَرفُقُ بِالمُؤمِنِ ويُوَلِّيهِ المَعروفَ فِي الدُّنيا، فَلَمّا أن ماتَ الكافِرُ بَنَى اللهُ لَه بَيتًا فِي النّارِ مِن طينٍ، فَكانَ يَقيهِ حَرَّها، ويَأتيهِ الرِّزقُ مِن غَيرِها، وقيلَ لَهُ: هذا بِما كُنتَ تُدخِلُ عَلى جارِكَ المُؤمِنِ فُلانِ بنِ فُلانٍ مِنَ الرِّفقِ، وتُوَلِّيهِ مِنَ المَعروفِ فِي الدُّنيا»[6] .

ويقول السيد اليزدي: «إنّ من الجائز أن يثيب الله على عمل الخير ولو لم يأتِ بها الفاعل لوجه الله، قال: «نعم تَرَتُّبُ الثواب موقوفٌ على قصد القربة، مع أنّه يمكن أن يُقال بترتّبه على الأفعال الحسنة وإن لم يقصد بها وجه الله، فإنّ الفاعل لها يستحقّ المدح عند العقلاء وإن لم يقصد بفعله التقرّب إلى الله، فلا يبعد أن يستحقّ من الله التفضّل بالثّواب، ويؤيّده: ما في الأخبار المرغّبة من انتفاع الميّت بولده الصالح، مع أنّه لم يقصد القربة في طلبه، وإنّما قصد لذّة النفس بالمقاربة أو بتحصيل الأولاد»[7] .

ويقول الشيخ مرتضى مطهري: «من الممكن أن يُقال: إنّه لا ضرورة لوجود الحسن الفاعلي في قصد التقرّب إلى الله، فإذا عمل شخص عمل خير بدافع وجدانه والرّحمة المستولية على قلبه، فذلك كافٍ ليتحقّق لعمله الحسن الفاعلي، ولا يهمّ حينئذٍ أن يكون الدّافع هو الله أو الإنسانيّة»[8] .

ويميل ـ المطهّري ـ إلى أنّ ثوابهم أخروي، لكنّه يخصّصه إمّا برفع العذاب عنهم أو بتخفيفه فقط، يقول: و«من المتيقّن أنّ الله سبحانه لا يترك هؤلاء العاملين لخدمة الإنسانيّة بدون أجر، وقد ورد في بعض الأحاديث أنّ المشركين من أمثال حاتم الطائي، إمّا أن لا يروا العذاب وإمّا أن يخفّف عنهم من أجل أعمال الخير التي قاموا بها»[9] .

ويقول الشيخ محمد جواد مغنيّة: «إنّ الإنسان مجزى بأعماله، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشرّ، والكافر يستحقّ العقاب على كفره، وقد فعل الخير لوجه الخير، فيستحقّ عليه الثّواب، ولكلّ عملٍ حساب، أجل، نحن لا ندرك كُنه الثّواب الذي يُثاب به المحسن غير المؤمن، ولا متى وأين؟ أفي الدّنيا أو في الآخرة؟ إنّ هذا موكولٌ إلى علم الله وحكمته، وتحديده بشيءٍ معيّن مشاركة لله في علمه فليتّقِ الله من يؤمن بالله»[10] .

وقد أشار بعض العلماء إلى أنّ ثمّة حديثًا عن أنّ الله سبحانه يهيّئ لحاتم الطائي الذي مات قبل الإسلام خيمةً تقيه من حرّ النار وذلك بسبب كرمه[11] .

هل يتقرب الكافر إلى الله؟

الرابع: أن يقوم الإنسان بعمل الخير قربة إلى الله تعالى

وهو بلا شك يستحق الأجر والثواب من الله تعالى.

والسؤال هنا: هل يمكن أن تصدر نية القربة من الكافر؟

بعض العلماء قالوا: إنّ نية القربة لا تتحقق من الكافر.

وهناك من العلماء من قال بتحقق نيّة القربة من غير المسلم من أتباع الديانات الأخرى إذا كان يؤمن بالله كخالق للكون، وإن كان لا يؤمن بنبوة النبي محمد ولا بالتفاصيل الاعتقادية.

العلامـة الحلّي يشير إلى هذه المسألة في كتابه (تذكرة الفقهاء)، ويقول: «من كان كفره بسبب جهله بالله سبحانه، فلا تتأتّى منه نيّة القربة، وأمّا من كان كفره بسبب جحود النبوّة أو بعض الأصول الإسلاميّة فيمكن أن تتأتّى منه نيّة القربة»[12] .

وكذلك يشير السيّد محسن الحكيم إلى أنّ «نيّة القربة قد تتأتّى من الكافر في أكثر من صورة، كما في صورة غفلته أو إتيانه بالعمل رجاء المطلوبيّة»[13] .

وهذا يقودنا إلى بحث (المعذورية)؛ لأنّ هذا الإنسان لم تقم عليه الحجة، لم تصله الرسالة، والله تعالى يقول: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا.

هذا الإنسان يعرف الله ضمن الظرف الذي عاشه، والديانة التي يعتنقها، مسيحية أو يهودية أو بوذية أو غيرها..

وفوق كلّ ذلك نحن نعتقد بأنّ الله تعالى رحيم بعباده ورحمته واسعة، وقد ورد في الحديث «ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ في السّماء»[14] .

هذا الإنسان الذي رحم من في الأرض، أعان الناس وساعدهم، ألا تتسع له رحمة الله سبحانه وتعالى؟!

ورد عن الإمام الصادق : «يُؤتى بِعَبدٍ يَومَ القِيامَةِ ظالِمٍ لِنَفسِهِ، فَيَقُولُ اللهُ تَعالى لَهُ: أَلَم آمُركَ بِطاعَتِي؟ أَلَم أَنهَكَ عَن مَعصِيَتِي؟ فَيَقُولُ: بَلى يا رَبِّ، وَلَكِن غَلَبَت عَلَيَّ شَهوَتِي، فَإِن تُعَذِّبْني فَبِذَنبِي، لَم تَظلِمنِي. فَيَأمُرُ اللهُ بِهِ إِلَى النّارِ، فَيَقُولُ: ما كانَ هذا ظَنِّي بِكَ، فَيَقُولُ: ما كانَ ظَنُّكَ بِي؟ قالَ: كانَ ظَنِّي بِكَ أَحسَنَ الظَّنِّ. فَيَأمُرُ اللهُ بِهِ إِلَى الجَنَّةِ. فَيَقُولُ اللهُ تَبارَكَ وَتَعالى: لَقَد نَفَعَكَ حُسنُ ظَنِّكَ بِيَ السَّاعَةَ»[15] .

إنّ الله تعالى لم يخلق الناس ليعذبهم بل ليرحمهم، يقول تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ، فمن يعمل عملًا صالحًا، وخيرًا لمساعدة الناس، ليس غريبًا على رحمة الله وعلى فضله أن يتسع له، وذلك ما يوحي به الإطلاق في قوله تعالى: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا لعمل الخير، وللإخلاص في أعمالنا، حتى ننال أعلى درجات الثواب عنده سبحانه وتعالى.

* خطبة الجمعة بتاريخ 14 صفر 1439هـ الموافق 4 نوفمبر 2017م.
[1]  جريدة الرياض، 2/ 11 / 2017 م، http://www.alriyadh.com/1634904
[2]  الوطن الكويتية، 14 / 10 / 2017 م،& http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=533293yearquarter=20174
[3]  جريدة الحياة، 21 / 10 / 2017 م، http://www.alhayat.com/article/893332
[4]  جريدة الشرق الأوسط / http://aawsat.com/node/908606
[5]  https://www.sudaress.com/alsahafa/37329
[6]  بحار الأنوار: ج 8، ص297، حديث48.
[7]  السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، كتاب الوقف، مسألة رقم 3.
[8]  الشيخ مرتضى المطهري، العدل الإلهي، ص353.
[9]  العدل الإلهي، ص 354.
[10]  الشيخ محمد جواد مغنية، تفسير الكاشف، ج1، ص212.
[11]  الشيخ محمد جواد مغنية، تفسير الكاشف، الطبعة الأولى 1968م، (بيروت: دار العلم للملايين) ج1، ص402.
[12]  الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي (ت 726 هـ)، تذكرة الفقهاء، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، قم ـ إيران، ط 1، 1414 هـ، ج 8، ص 41.
[13]  السيد محسن الحكيم، مستمسك العروة الوثقى، ج4، ص93.
[14]  مُسْنَدُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حديث 6334.
[15]  بحار الأنوار، ج7، ص288، حديث4.