الشيخ الصفار يدعو إلى احتواء "كورونا".. والحد من مظاهر القلق

 

ويقول بأن القلق والهلع هو مرض لا يقل خطورة عن كورونا.
ويحثّ على التجاوب والالتزام بما تقرره الجهات الصحية المختصة.
ويدعو نشر وتداول كل ما يعزز الإيجابية والتفاؤل حيال احتواء المرض.

 

 دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى تظافر الجهود لاحتواء فيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره والتحلي في الوقت عينه بالطمأنينة والثقة بالله "لأن القلق والهلع هو مرض أيضا لا يقل خطورة عن كورونا".

 جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 11 رجب 1441هـ الموافق 6 مارس 2020م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

 وقال الشيخ الصفار "لابد وأن تتظافر الجهود لمحاصرة هذا الوباء ومنع انتشاره.. ويتحمل أي شخص عائد من البلدان الموبوءة مسؤولية شرعية وإنسانية في ألا يكون سببا لنقل الفيروس الى أسرته ومجتمعه".

 ودعا العائدين من البلدان الموبوءة إلى الإفصاح عن جهة قدومهم ومراجعة الجهات الصحية فورا.

 وشدّد القول انه لا يجوز شرعا لهذه الفئة التكتم ولا الاختلاط بالآخرين لما في ذلك من خطورة على حياة الناس.

 وفي السياق قدم سماحته الشكر لحكومة المملكة لاستثناء العائدين من بلدان موبوءة من عقوبة مخالفة نظام السفر، قائلا بأن ذلك أسقط المبرر الذي قد يتذرع به البعض لعدم الإفصاح عن جهة قدومهم.

 وحثّ الشيخ الصفار على الاستجابة للتوجيهات الرسمية من الجهات المختصة لحماية الصحة العامة كمنع أداء العمرة، والتخفيف من التجمعات حتى لو شمل ذلك ايقاف اقامة صلوات الجمعة والجماعة.

 وأضاف بأن على الجميع التجاوب والالتزام بما تقرره الجهات الصحية المختصة فيما تعد مخالفته سببا للضرر حتى ولو بأدنى درجات الاحتمال، معتبرا ذلك حرام شرعا.

القلق والهلع لا يقل خطورة عن كورونا

 إلى ذلك دعا الشيخ الصفار إلى التحلي بالطمأنينة والثقة بالله "لأن القلق والهلع هو مرض أيضا لا يقل خطورة عن كورونا".

 وأضاف ان من غير المفيد الاستسلام للهواجس الشخصية من المرض معللا بأن ذلك سبب لتوجيه التفكير نحو المزيد من الارتباك والتشوش الذهني وبالتالي سوء التقدير والتوتر.

 وفي سياق ذلك حثّ سماحته على التركيز الذهني على المعلومات الإيجابية المتعلقة بمرض كورونا التي يقدمها الأطباء والمتخصصون الصحيون، كتلك الإحصاءات المنشورة عن اتساع المرض بين الناس ومقارنتها بنسبة السكان.

 كما دعا إلى نشر وتداول كل ما يعزز الإيجابية والتفاؤل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة أو الحدّ من اتساع التأثيرات السلبية لمرض كورونا.