في اليوم العالمي للأرامل

الشيخ الصفار يدعو لقيام جمعية ترعى الأرامل وتساعدهن

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لقيام جمعية في المنطقة ترعى الأرامل والمطلقات، وتوفر الاحتياجات اللازمة لحياتهن، ولمساعدتهن في تربية ابنائهن.

مستشهدًا بقيام جمعيات مشابهة كالجمعية السعودية الأهلية لرعاية الأرامل والمطلقات " أيامى" في الرياض، وجمعية (دعم) لرعاية الأرامل والمطلقات بمنطقة مكة المكرمة.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 25 ذو القعدة 1443هـ الموافق 24 يونيو 2022م بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: اليوم العالمي للأرامل.

وبمناسبة اليوم العالمي للأرامل الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في سنة 2010م، وحددت له يوم الثالث والعشرين من شهر يونيو، قال سماحته: يحتفي العالم بهذا اليوم لإلفات النظر لهذه الشريحة من النساء، اللاتي يبلغ عددهن حسب تقديرات الأمم المتحدة حوالي 258 مليون أرملة في مختلف انحاء العالم.

وأبان أن التوجيهات الدينية تدعو للاهتمام بالأرامل، واستشهد بقوله (السَّاعِي علَى الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ، أوْ: كالَّذِي يَصُومُ النَّهارَ ويقومُ اللَّيْلَ).

وبيّن أن النبي في هذا الحديث يجعل أجر الاهتمام بالأرملة موازيًا لأجر الجهاد في سبيل الله، ولأجر الالتزام بصوم النهار وقيام الليل.

وقال: إن الدين والعقل يدعوان للاهتمام بالأرامل لأن ذلك يمثل حفظًا لأمن المجتمع وتماسكه.

وأشار إلى حاجة الأرملة للدعم النفسي، مبينًا أن فقد أحد الزوجين شريك حياته يترك ألمًا وفراغًا كبيرًا في نفسه.

وتابع: وتشتد هذه الحالة عند المرأة أكثر، لمخزونها العاطفي الكبير، وارتباطها النفسي العميق بزوجها، واعتمادها عليه غالبًا في تدبير مستلزمات حياتها، وتحمله لمسؤولية رعاية الأبناء وإدارة شؤونهم.

وأضاف: فحين تفقد المرأة زوجها تشعر بالوحشة والضياع والفراغ الكبير، وهي تحمل إلى جانب همها همّ حزن أبنائها وأطفالها، فتحتاج إلى الدعم النفسي والتعاطف والمساندة ومساعدتها في تجاوز الصدمة والتغيّر المؤلم.

ودعا لرفع معنويات الأرملة بتذكيرها بالثقة بالله والرضا بقضائه وقدره، واستنهاض ثقتها بنفسها وما تنطوي عليه شخصيتها من قدرات وطاقات، وتوجيهها للاهتمام بتربية أبنائها، والذين يمثلون الرصيد الأكبر لها في الدنيا والآخرة.

ومضى يقول: إن واجب المجتمع الاهتمام بهذه الشريحة (الأرامل) واحتضانهن، بوجود جهات ومؤسسات ترعاهن، وتوفر الاحتياجات اللازمة لحياتهن ولمساعدتهن في تربية ابنائهن.

ولفت إلى أن التقصير في رعاية الأرامل يعتبر ظلمًا لهن كجزء من المجتمع، كما قد يعرضهن للابتزاز من قبل ضعاف النفوس، وإهمالهن ينعكس على وضع أبنائهن، وذلك يسبب ثغرة في أمن المجتمع.

وتابع: من المؤسف أن بعض الأرامل تنتهب حقوقهن المالية من الإرث، أو يحصل تباطؤ وتأخير في إعطائهن نصيبهن.

وأضاف: كما أن من أهم مظاهر الاحتضان الاجتماعي مساعدة الأرملة في رعاية أبنائها الأيتام، وهذا مما يجب أن توليه لجان كفالة الأيتام عناية كبيرة.