الشيخ الصفار: ذكر الله يمنح الإنسان الطمأنينة ويساعد على ضبط السلوك

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

قال سماحة الشيخ حسن الصفار: إن ذكر الله يمنح الإنسان الطمأنينة والثقة أمام تحديات الحياة ومشاكلها، ويساعد على الانضباط في السلوك.

وتابع: بينما الجاحد لله تعالى يشعر بالضياع والتيه واللاهدفية واللاقيمة في هذه الحياة.

جاء ذلك في خطبة الجمعة 12 ذو الحجة 1444هـ الموافق 30 يونيو 2023م بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: ذكر الله وعي وطمأنينة وانضباط.

وأوضح أن ذكر الله يكبح جِماح الشهوات، ويردّ عنفوان الغضب والانفعالات حين تنبعث الشهوات في نفس الإنسان، وتتحرك انفعالاته الغضبية.

وعن سؤال: ماذا يعني ذكر الله؟ وهل هو مجرد تلفظ باللسان؟ قال سماحته: إن ذكر الله يعني حضور الله بصفاته في ذهن الإنسان ونفسه، وانعكاساته على عمله وسلوكه.

وأشار إلى أن ذكر الله إثارة دائمة لوعي الإنسان بوجوده وبالحياة من حوله.

وتابع: بذكر الله يستحضر ذهن الإنسان، أن خلف وجوده وحياته خالقًا قادرًا مدبرًا، وإنه موجود ذو قيمة ولوجوده هدف ومقصد، وإنه راجع إلى ربه ومحاسب أمامه، وأن الكون تحت رعاية رب حكيم رحيم.

وعن تأكيد الآيات القرآنية التي تتحدث عن الحج على ذكر الله في أيام المناسك قال سماحته: في الحج يعيش الإنسان مع ذكر الله دائمًا وأبدًا.

وأبان أن الذكر الدائم لله ينبغي أن يكون نهجًا للمسلم في حياته، وليس في الحج فقط.

وتابع: حيث تؤكد الآيات القرآنية على استمرار الذكر، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ‎﴿٤١﴾‏ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا.

وتابع: الحج ليس رحلة سياحية يستمتع فيها الإنسان بمظاهر الطبيعة ومباهج الحياة، بل هو رحلة روحية إيمانية لا تخلو من المنافع الدنيوية كما يقول تعالى: ﴿لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ.