الشيخ محمد الصفار يدعو لتداول الكلمات التي يسودها الأدب والحياء

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

دعا سماحة الشيخ محمد الصفار أن يتداول الناس بينهم الكلمات التي يسودها الأدب والاحترام والتقدير والعفة والحياء والوقار.

وتابع: علينا أن ندرب أنفسنا على الكلمات التي تحمل في طياتها قيما أخلاقية، مليئة بالحشمة والحياء والاحترام والرزانة.

جاء ذلك في خطبة الجمعة 9 ذو القعدة 1445هـ الموافق 17 مايو 2024م بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: الكلمة أخلاق ومفاهيم.

وأوضح سماحته أن بعض المجتمعات تتدفق بينهم كلمات ناعمة خضراء، مليئة بالمحبة والمشاعر الجياشة، كلمات تأخذ طريقها للقلب فتبهجه وتحيه.

وتابع وهناك مجتمعات أخرى تلقى بيهم الكلمات الخشنة الجافة، لا مشاعر ولا عواطف ولا طراوة فيها، بل تميل للقسوة والشدة، فينقبض منها القلب، وينفر منها الإنسان.

وأبان أن بعض المجتمعات تتداول بينها كلماتٌ يسودها الأدب والاحترام والتقدير والعفة والحياء.

وتابع: وبعض المجتمعات تميل إلى الكلمات التي تقل فيها الحشمة وينخفض فيها مستوى الأدب والحياء، فتعبر عن الكثير من الأشياء تعبيرات مخجلة وخادشة للذوق السليم.

واستشهد بما ورد في القرآن الكريم من أدب قرآني في قوله تعالى: ﴿وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾.

وأشار إلى أن القرآن الكريم استخدم كلمة (جنبا) و(الغائط) و(لامستم)، وهي كلمات بعيدة عن القذارة وبعيدة عن الإثارة ولا تثير الاشمئزاز.

وعن اختيار الكلمات التي لا توجد مشكلا بين الإنسان وبين الآخرين ولا تحفز مشكلا قديما استشهد بقوله تعالى: ﴿مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي﴾‏.

وقال: النبي يوسف أراد أن يشير إلى ما حصل بينه وبين اخوتِه بأدب لا يثير المشاكل ويجدد العداوات.

واستحضر سماحته عدد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة في حفظ اللسان واستخدام الكلمات المناسبة.