منطلقات الوحدة في سيرة أهل البيت (ع)

الشيخ حسن الصفار *
حدّد سماحة الشيخ حسن الصفار في كلمة الجمعة التي ألقاها ظهر الجمعة 17 صفر 1427 هـ في ذكرى استشهاد الإمام الرضا المنطلقات التي من خلالها انطلق الأئمة من أهل البيت في اتجاه تحقيق الوحدة بين المسلمين، وذكر أن من أهم الأسباب التي تقف وراء تفرّق المسلمين وتشتت أمرهم هو عدم اهتمامهم بدرس الآليات والطرق لتحقيق الوحدة بينهم، وكذلك مما يطرح بين فترة وأخرى على لسان بعض العلماء من أن السبيل لتحقيق الوحدة هو فرض رأي على الجميع كطريق سليم لتحقيق هذه الوحدة.

وهذا نص الكلمة:

سئل الإمام محمد بن علي الجواد : لماذا سمي أبوك بِـ (الرضا)؟ فأجاب : «لأنه رضي به المخالفون من أعدائه كما رضي به الموافقون من أوليائه»[1] .

الإمام الرضا تنفتح عليه كل الأمة


شخصية الإمام علي بن موسى الرضا ـ الذي تمر علينا اليوم ذكرى شهادته ـ شخصية عظيمة جليلة، أجمعت الأمة على فضلها ومكانتها، و في حياته نال مكانة مرموقة من التقدير والاحترام عند خاصة الأمة وجماهيرها، وقلّ أن توفرت مثل هذه الفرصة لأحد من أئمة أهل البيت .

فعلى الصعيد السياسي أتيحت للإمام فرصةٌ لأن يشق طريقه في وسط الأجواء السياسية، حيث أن الحاكم آنذاك وهو المأمون العباسي بايعه بولاية العهد، ضمن تفصيل وملابسات تحدث عنها المحققون والباحثون، ولكن بالنتيجة فتحت هذه البيعة للإمام الرضا أن يتواجد في الوسط السياسي، وحينما يتواجد في هكذا وسط لابدّ أن يفرض احترامه وتأثيره بشكل أو بآخر.

وجماهير الأمة من جهة أخرى كانت أمامها الفرصة للتعرّف على الإمام والاستفادة منه، لأن العائق السياسي الذي كان يمنعهم من الانفتاح على الأئمة تقلّص في عهد الإمام الرضا في السنوات التي كان فيها وليًّا للعهد، فلم يعد الوصول للإمام والاستماع إليه والاستفادة منه أمرًا محظورًا، كما كان بالنسبة لمعظم أئمة أهل البيت .

كما أتيحت فرصة اللقاء به لخاصة الأمة من العلماء والفقهاء والمحدثين، الذين غالبًا ما يكونون عارفين بفضل ومكانة الأئمة ولكن العائق السياسي والاجتماعي يمنع بعضهم من الانفتاح على الأئمة ، ولكن بالنسبة للإمام الرضا لم يكن هذا العائق موجوداً.

ولذلك أتيحت الفرصة للإمام أن ينفتح على كل الأمة: خاصتها وعامتها، وأن يطلّ على جميع الأوساط الدينية والاجتماعية بشكل عام، وهذا ما نلحظه مما ينقله التاريخ من مواقف، من ذلك ما تنقله كتب السير عند مرور الإمام الرضا بأرض نيسابور، فالمؤرخون يذكرون كيف أن أهل نيسابور ـ وكانت بلدًا علميًا، فيه عدد كبير من العلماء والحفّاظ والفقهاء ـ خرجوا كلّهم لاستقبال الإمام الرضا ، وحينما أطلّ عليهم، واستجاب لطلبهم في أن يحدثهم، حيث ذكر لهم الحديث المعروف بحديث سلسلة الذهب الذي تمتدّ سلسلة سنده منه إلى أجداده إلى الرسول إلى جبريل عن الله سبحانه وتعالى: «لا إله إلا الله حصني، فمن دخل حصني أمن عذابي»[2] ، إن المؤرخين يذكرون أن العلماء الذين كتبوا هذا الحديث القدسي في ذلك اليوم أكثر من عشرين ألفًا من العلماء والحفّاظ والفقهاء، وهذا يكشف عن مكانة الإمام واتساع الظروف لكي تعبّر جماهير الأمة وخاصتها عن احترامها للإمام وتقديرها له، ورغبتها في الاستفادة منه.

وهناك موارد كثيرة تشير إلى هذا الأمر، وتوضح كيف أن الإمام أتيحت له هذه الفرصة للموافِق والمخالف، فحتى مَن في قلبه شيء على الإمام ما كان يستطيع أن يظهر ما في نفسه، لأن مكانة الإمام فرضت نفسها، ولذلك يقول الإمام الجواد : أن العلّة في تسميته بالرضا أنه «قد رضي به المخالفون من أعدائه» من الوسط السياسي، ومن العلماء الذين كانوا يدورون في فلك الحاكم، حين وجدوا أنفسهم في وضع لابدّ وأن يحترموا فيه الإمام، ويظهروا هذا الاحترام، «والموافقون من أوليائه»، فقد كان الموالون للأئمة لا تساعدهم الظروف على إظهار هذا الولاء والاحترام والتقدير لأهل البيت ، بل كانت الظروف عكس ذلك، فقد ورد عن الإمام علي بن أبي طالب أنه قال: «أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأكل ما يجد ويطلب ما لا يجد ألا أنه سيأمركم بسبي والبراءة مني، فأما السب فسبوني فإنه لي زكاة ولكم نجاة وأما البراءة فلا تتبرؤوا مني»[3] .

وكذلك في زمن الإمام الكاظم والد الإمام الرضا كان صعبًا على شيعته أن يصلوا إليه أو يتقربوا منه، فضلاً عن أن يظهروا احترامهم وإجلالهم له.

بينما في عهد الإمام الرضا كان هناك انفراج يشير إليه الإمام الجواد في هذه الرواية.

لقب الإمام وكناه


والرضا هو أبرز ألقاب الإمام ، أما كنيته فله كنيتان، كان يكنى بأبي الحسن، ولكن لأن والده الإمام الكاظم كان يكنى كذلك بأبي الحسن، فلتمييزه يقال أبو الحسن الأول للإمام الكاظم وأبو الحسن الثاني للإمام الرضا ـ عليهما السلام ـ.

وذكر الشيخ باقر شريف القرشي في كتابه «حياة الإمام الرضا» (ج1، ص25) ـ نقلاً عن بعض المصادر ـ أن الإمام الرضا له كنية أخرى كانت تطلق عليه في بعض الأحيان وإن كان ذلك نادرًا، حيث كان يطلق عليه أبو بكر.

وأهل البيت لم يكن لديهم تلك الحساسية أو العداء في مسألة الأسماء، فهذه الحساسية نشأت فيما بعد بفعل الظروف السياسية والاجتماعية، فأصبح هناك فرز مذهبي بين المسلمين امتد حتى للأسماء، حيث هناك أسماء تستخدم في هذا الوسط ولا تستخدم في ذلك الوسط وبالعكس. بينما لو قرأنا حياة الأئمة لما وجدنا هذه الحساسية قائمة، فالشيخ المفيد في الإرشاد حينما يتحدث عن أولاد الأئمة يذكر كيف كان الأئمة يسمون أبناءهم بمختلف الأسماء، فأمير المؤمنين كان له ولد اسمه أبو بكر، وآخر اسمه عمر، وله ولد اسمه عثمان، وأبو بكر وعثمان إبنا علي كانا من شهداء كربلاء. ويذكر الشيخ المفيد: أن الإمام الحسن لديه ولد اسمه عمرو، وآخر اسمه عبد الرحمن، وثالث اسمه طلحة. والإمام السجّاد له ولد اسمه عمر، وآخر اسمه عبد الرحمن. والإمام الكاظم له ولد اسمه هارون، وآخر اسمه عبيد الله، وله بنت اسمها عائشة. ولو قرأنا كتب التراجم ككتاب أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين (ره) واطلعنا على فهرست الكتاب لوجدنا العشرات في أولاد الأئمة وأسماء الشخصيات الشيعية لهم مثل هذه الأسماء، بل وحتى اسم معاوية ويزيد. كمعاوية بن صعصعة، ومعاوية بن عمار الدهني. ويزيد بن أبي إسحاق الغنوسي، ويزيد بن ثبيط العبدي الشهيد بكربلاء، ويزيد بن قيس الآجي، ويزيد بن نويرة الانصاري.

وقد ولد الإمام الرضا سنة 148 هـ وكانت شهادته 203 هـ، فعمره الشريف 55 سنة.

منطلقات الوحدة عند أهل البيت


الإمام أتيحت له الفرصة في اللقاء بالناس، وهذا هو منهج الأئمة ، والذي هو منهج توحيد الأمة والتعامل مع كل أبنائها، فما كانت سيرتهم أن يحتجبوا عن بعض شرائح الأمة أو فئاتها، كانوا يعانون حصارًا وعوائق مفروضة عليهم، أما في سيرتهم وتوجههم فإنهم يمارسون الأبوة للجميع، وكانت قلوبهم عامرة بحب الناس ومتطلعة إلى وحدة هذه الأمة، وأن تكون أمة واحدة كما أمرها الله تعالى.

فما كان شيء يزعجهم أكثر من حالة الخلاف والفرقة في وسط الأمة، فقد كانوا حريصين على وحدتها، يقول أمير المؤمنين : «ليس رجل أحرص على جماعة أمة محمد وألفتها مني، أبتغي بذلك حسن الثواب وكرم المآب، وسأفي بالذي وأيت على نفسي»4.

ولم يكن ذلك مجرّد شعار يرفعه ، بل كان موقفًا مبدئيًا ورؤية يحملها ، وما كان هذا خاصًّا بالإمام علي بل كان الأئمة يسيرون على نفس النهج، نهج الحرص على الوحدة الإسلامية الجامعة، وتقديم كل ما يمكن من تضحيات وأثمان من أجل الإبقاء على هذه الوحدة.

وهناك ثلاثة منطلقات أساسية تدفع الأئمة إلى الحفاظ على هذه الوحدة:

المنطلق الأول: الديني المبدئي:


فالأئمة هم أعرف الناس بأغراض الدين ومبادئ الشريعة ومقاصدها، وبالتالي هم أحرص الناس على تحقيق تلك الأغراض والوصول إلى هذه المقاصد. والوحدة الإسلامية من أهم مقاصد الدين ومن أهم أهداف الرسالة المقدسة، فهي ليست مسألة تكتيكية أو عملا وقتياً، وإنما هي مبدأ يتعبّد الإنسان من خلاله إلى الله، وآيات القرآن الكريم شاهدة على ذلك، فهناك الكثير من الآيات التي تؤكد على هذا الأمر، كقوله تعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ[5]  وفي آية أخرى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ [6]  و في آية ثالثة: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ[7]  وكقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ[8] ، وغيرها من الآيات الكثيرة التي تصب في هذا المجال.

والخطاب الموجود في الآيات موجّه لكل الأمة ومختلف الشرائح والمستويات، ولكن المشكلة أن البعض يقرأ هذه الآيات والنصوص الشريفة وكأنها تخاطب غيره، فيتصوّر أنها تخاطب الآخرين بعدم التفرقة ولا تعنيه، والمفترض أن يلزم كل منّا نفسه أولاً قبل الآخرين.

ومن المفارقات أن تجد الجميع يتحدّث عن الوحدة ويرفع شعارها، ولكن على الأرض ليس هناك أمة تعاني الصراعات والتشرذم كما تعانيه الأمة الإسلامية، فأين هي نداءات القرآن وأوامر الشرع؟ وأين ذهبت هذه القيمة؟

الذي يبدو لي أن السبب هو عدم وجود اهتمام بآليات تحقيق الوحدة وكيفية تطبيقها على الأرض.

فالمجتمعات التي حققت وحدتها حققتها عن طريق الاعتراف بالتعددية واحترام الرأي الآخر واختيار النهج الديمقراطي، فحققوا وحدتهم عن طريق هذه الآليات، بينما في واقعنا الإسلامي ـ للأسف ـ يتحدث الواحد منّا عن الوحدة وكأنها تعني أن يخضع الناس لرأيه وأنها لا تتحقق إلا بهذا الطريق، فنجد بعض العلماء من إخواننا السنة يصرح بأن الأمة لا تتّحد إلاّ على مذهب أهل السنّة والجماعة، وهذا مكمن الإشكال، لأنّه يشرّع للطرف الشيعي بأن يقول أن الأمة لا تتّحد إلا على مذهب أهل البيت ، ونستمر على هذا النقاش والصراع العقيم ولا نتقدّم خطوة واحدة في اتجاه الوحدة.

إنما تقوم الوحدة إذا استطعنا ـ كمسلمين ـ الوصول إلى إطار عام يجمعنا، بحيث يبقى كل منا على رأيه ومذهبه ولكن هناك قواسم مشتركة تجمعنا، أما أن نسعى لتحقيق الوحدة عن طريق خضوع الجميع لرأي واحد واتجاه واحد، فهذا لا يمكن أن يكون، وما دامت لم تتحقق الوحدة بهذا الطريق في تلك العصور التي كان فيها للقوّة الدور الأوّل، فلن تتحقق في هذا العصر وقد أصبحت نسائم التحرر والديمقراطية وحقوق الإنسان تعم أرجاء العالم.

ومن يطرح هذا الطرح فهذا يعني أنه لا يفهم الوحدة أو أنه لا يمتلك الإخلاص الحقيقي للوحدة، فمن يخلص لمبدأ الوحدة عليه أن يطرح إطارًا عامًّا للجميع، ويخلق فضاءً يتّسع للجميع، وإلاّ فالدعوة حينئذٍ لا تكون صادقة وحقيقية.

المنطلق الثاني: الوعي الحضاري


الوعي الحضاري هو الذي يجعل الإنسان يفكر في بناء حضارة وليس في تحقيق هدف جزئي معين، وهذا ما أراده الإسلام، حيث يهدف لبناء حضارة إسلامية، تقول الآية الكريمة: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا[9] .

أهل البيت كانوا يمتلكون الوعي الحضاري، ومعنى ذلك أن الوحدة والاجتماع هي التي تنفع الجميع، وتوجيههم للانجاز والتقدم، بينما الفرقة والصراع يضر بالجميع ولا توصل الأمة إلى أي مكسب حقيقي.

ولأن أهل البيت كانوا يمتلكون هذا الوعي كان إصرارهم على الوحدة كبيرًا، يقول أمير المؤمنين : «إنه لم يجتمع قوم قط على أمر واحد إلا اشتدّ أمرهم واستحكمت عقدتهم»[10] ، ويقول أيضًا: «فإن الله سبحانه قد امتنّ على جماعة هذه الأمة فيما عقد بينهم من حبل هذه الألفة، ...لأنها أرجح من كل ثمن وأجلّ من كل خطر»[11] ، ويقول في كلام آخر: «إن الله سبحانه لم يعطِ أحدًا بفرقة خيرًا لا ممن مضى ولا ممن بقي»[12] .

هذا هو الوعي الذي يقدّمه أهل البيت ويطرحونه، حيث يُشعرون الجميع بأن الوحدة مصلحة وأن التفرقة مضرّة، ففي بعض الأحيان تسيطر على الإنسان المصالح الجزئية والمصالح الآنية فيتجه في اتجاه الفرقة والخلاف، ولكن من يمتلك الوعي الحضاري هو الذي يتجه في اتجاه الوحدة ويحرص عليها.

المنطلق الثالث: طهارة نفوس الأئمة


من العوائق التي قد تكون عقبة في تحقيق الوحدة بين أبناء الأمة، أن بعض أبنائها يدرك أبعاد وأهداف الوحدة، ولكن الطموح إلى بعض المطامع والمصالح الفردية أو الفئوية هي التي تجعله يميل عن طريق الوحدة، ويسلك طريق الصراع والخلاف من أجل أن يحقق مصلحة ما ومكسبًا معينًا، أما أهل البيت فإن نفوسهم كانت طاهرة، يقول تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا[13] ، فلم يكن في نفوسهم حب لمنصب أو لموقع أو مصلحة أو مكسب.

وهذه المطامع والمصالح والمكاسب الفردية والفئوية هي التي تجعل البعض يسير في طريق الانشقاق والخلاف والصراع، لأن هناك مصالح يرتجيها من هذا الأمر. أما أهل البيت فقد كانت نفوسهم طاهرة من هذه الأنجاس والأرجاس، ولذلك كانوا أحرص الناس على وحدة المسلمين.

فقدموا التنازلات والتضحيات، وقدموا أغلى الأثمان من أجل أن يحافظوا على وحدة الأمة الإسلامية، فجزاهم الله عن أمة جدّهم خير الجزاء.

وبالطبع يمكن الحديث عن موقفهم السياسي وكيف كانوا حريصين على تجنيب الأمة الانقسام المذهبي والفكري، ولكن الحديث حول هذا الموضوع يحتاج إلى بحث مستقل حتى يتبين أن الوحدة كانت نهجًا وسلوكًا وممارسة في حياة أهل البيت .

ونحن ـ كموالين لأهل البيت ـ إذ تمرّ علينا ذكرى شهادة الإمام الرضا نجدد له العهد على المحبة والولاء، ونسأل الله أن يثبتنا على ولايتهم والسير على طريقهم، ونسأله سبحانه أن يرزقنا شفاعتهم وأن يحشرنا في زمرتهم، وأن يوحّد كلمة المسلمين وأن يردّ كيد أعدائهم ويقطع أيادي مثيري الفتن والاحتراب بين المسلمين.

والحمد لله رب العالمين.
[1]  العطاردي: الشيخ عزيز الله، مسند الإمام الرضا ج1 ص10، الطبعة الثانية 1993م، دار الصفوة – بيروت.
[2]  الصدوق القمي: محمد بن علي بن الحسين،عوين أخبار الرضا ج2 ص 144، الطبعة الأولى 1984م، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات – بيروت.
[3]  الموسوي: الشريف الرضي، نهج البلاغة، خطبة 57.
[4] المجلسي: محمد باقر، بحار الأنوار ج33 ص304، الطبعة الثالثة 1983م، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
[5]  سورة المؤمنون الآية: 52.
[6]  سورة الأنبياء الآية: 92.
[7]  سورة آل عمران الآية: 103.
[8]  سورة آل عمران الآية: 105.
[9]  سورة البقرة الآية: 143.
[10]  المجلسي: محمد باقر، بحار الأنوار ج32 ص405.
[11]  الموسوي: الشريف الرضي، نهج البلاغة، خطبة 192.
[12]  ابن ابي الحديد: عز الدين، شرح نهج البلاغة ج10 ص33، الطبعة الأولى 1987م، دار الجيل – بيروت.
[13]  سورة الأحزاب الآية: 33.