جزء جديد من موسوعة أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع

مكتب الشيخ حسن الصفار مهدي صليل

اسم الكتاب: أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع (المجلد السادس).
اسم المؤلف: سماحة الشيخ حسن الصفار.
الطبعة: الاولى 1427هـ - 2006م.
الناشر: أطياف للنشر والتوزيع، السعودية - القطيف.
الصفحات: 656 صفحة.

الجزء السادس من «أحاديث في الدين و الثقافة و الاجتماع» ينضم إلى الموسوعة الثقافية الجامعة لسماحة الشيخ حسن موسى الصفار ...

هذه الموسوعة هي الحصاد السنوي للحركة الثقافية الاجتماعية التي لا تهدأ في يوميات سماحته فهو ليس مؤلفاً أكاديمياً نمطياً، بل هو حركة دائبة من العمل الاجتماعي الذي يستحث الفكر على معالجة الواقع.

و المطالع لكتابات سماحته يجد تناغماً واضحاً بين أطروحاته و معالجاته الفكرية  و واقع الأمة، فهو دائما ما يضع يده على الجرح و يشخص طبيعة العلة ليتخير الدواء الأنجع، يقول الدكتور محمد علي آذرشب ( أستاذ اللغة العربية و آدابها في جامعة طهران ) في مقدمة هذا الجزء :  فضيلة العلامة الشيخ حسن موسى الصفار عالم الدين الذي تحتاجه أمتنا في ظروفها الراهنة حيث تشرف ـ بإذن الله ـ على استعادة الحياة ، و من ثم استئناف حركتها الحضارية.

و يضيف الدكتور آذر شب: فضيلته يتحلى بما يجب أن يتحلى به الإحيائيون، و في طليعة ذلك أنه لا يعيش لذاتيته، بل يعيش للمثل الأعلى الإسلامي، و يريد أن يقدم هذا المثل الأعلى لأمته و يدعوها لأن تتحرك نحوه، .... أرجو أن تكون هذه الأحاديث ( الإحيائية ) منطلقاً لخطاب إسلامي يسود كل أوساطنا العلمية الدينية فتلك مقدمة لابد منها لعودتنا إلى الحياة الطيبة الإسلامية.

و هذا ما يؤكد عليه سماحة الشيخ الصفار في مقدمته حيث يشير إلى أهم القواعد التي يجب أن يؤسس عليها الخطاب الإسلامي في زمن العولمة :

أولاً: التوفر على رؤية حول واقع العالم الجديد، و القراءة الموضوعية للتغيرات التي تعيشها المجتمعات البشرية اليوم.

ثانياً: التفكير بعقلية إنسانية منفتحة، تهتم بمصلحة الجنس بالبشري، و تدرك تداخل المصالح بين أبناء الأسرة الإنسانية، و تتلمس الحلول و المعالجات للتحديات التي يواجهها الجميع.

ثالثاً: تجديد النظر و الاجتهاد في الفكر و الفقه الإسلامي، لاستنباط الآراء و الأحكام حول مستجدات القضايا، و على ضوء التطورات المعرفية، ذلك لأن الفكر و الفقه ناتج كسب بشري، يتأثر بمستوى منتجيه و فهمهم و بتأثير البيئة التي عاشوا فيها و تفاعلوا معها.

رابعاً: التواصل مع تجارب الأمم و الشعوب و الانفتاح عليها للاستفادة منها و التفاعل معها استجابة لدعوة القرآن للتعارف بين المجتمعات البشرية ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا (الحجرات:13).

خامساً: حسن العرض و التقديم لمبادئ الإسلام و تعاليمه ذلك أن صحة المحتوى و المضمون لا تغني عن حسن أسلوب الطرح ، من هنا يؤكد القرآن الكريم على الاجتهاد في اختيار أفضل الأساليب للدعوة إلى الله يقول تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل:125).

و هو ما جسده سماحته عملياً في حركته و خطابه ..

الانفتاح .. التسامح .. سعة الاطلاع و المعرفة .. الخطاب المعتدل ، مميزات تألق فيها هذا العالم الجليل ، مما جعله مدرسة في الخطاب الإسلامي المعاصر، فترى الكثير من الخطباء و أئمة الجمعة و الجماعة من مختلف البلدان يرجعون إلى هذه الموسوعة في إعداد خطاباتهم ، بما وجدوا فيها من اكتمال الفكرة و وضوح الرؤية و غزارة المعرفة.