الشيخ الصفار يحذر من ظواهر النصب والاحتيال

مكتب الشيخ حسن الصفار القطيف: تركي العجيان

ابدى سماحة الشيخ حسن الصفار استغرابه من استجابة البعض من الناس لمؤامرات النصب والاحتيال، معتبراً أؤلائك بأنهم جمّدوا عقولهم، وأصبحوا يسيرون خلف رغباتهم وشهواتهم، وأنهم يتحركون بسذاجة مفرطة، ويصدق عليهم ما ورد عن الإمام علي حيث قال: «أيها القوم الشاهدة أبدانهم الغائبة عقولهم».

ويأتي حديث الشيخ الصفار متابعة لما أسماه بظواهر النصب والاحتيال، حيث ظهرت مؤخراً بعض الشائعات التي شغلت أذهان الناس، ممن يبحثون عن الثراء السريع، أو ينساقون مع رغباتهم فإن مثل هذه المؤامرات انطلت عليهم.

والعجيب في الأمر، كما يقول الشيخ الصفار، أن بعض الشائعات مما لا يقبل بها عاقل، فأين عقول هؤلاء الذين اندفعوا مستجيبين بكل سذاجة وبساطة؟

وأكد الشيخ الصفار في خطبة الجمعة 22 ربيع الثاني 1430هـ (17 أبريل 2009م) على ضرورة التسلّح بالوعي، وبثّه في أذهان الأبناء والبنات كي يكونوا محصّنين من أمثال هذه المحاولات الخادعة, ودعا لإشاعة الثقافة العقلانية في الوسط الديني مقابل الثقافة الخرافية وثقافة الأوهام والأساطير، حتى وإن صدر بعضها ممن يتزيى بزي الدين، فإما أن يكون مشتبهاً أو يكون مغرضاً، فإن الدين دين العقل، كما قال «أساس ديني العقل» و «من لا عقل له لا دين».

وفي سياق آخر استنكر الشيخ الصفار الصمت العربي والإسلامي إزاء ما يجري في فلسطين حيث يعيش الشعب الفلسطيني أبشع صور الظلم والاضطهاد، والعدو الصهيوني ماضٍ في توجيه أسوء الإهانات والتنكيلات بتدمير المنازل، وهتك الحرمات، والعرب والمسلمون غافلون عمّا يجري هناك.

مشيراً إلى أن المجتمعات المتقدّمة هي التي تحترم شعوبها، أما المجتمعات التي تتنكّر لآلام شعوبها فإنّها لا ترقى لذلك المستوى أبداً، متابعاً القول: إن العجيب في الأمر أن تقف بعض الأنظمة العربية مع العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، حيث يمنعون وصول الدعم للمقاومين في غزة، ويعتقلون من يسعى للتعاون مع حماس والشعب الفلسطيني، وهم بذلك يُقدّمون أفضل فرصة للعدو، وأسوء واقع للعرب والمسلمين، مستفهماً: إن أمة تعيش مثل هذا الواقع كيف يمكن أن ترتقي إلى مصاف الأمم المتقدمة؟

مؤكداً في ختام الخطبة على وجوب نصرة الشعب الفلسطيني بمدّ يد المعونة. وعلّق الآمال على وعي الشعوب أن تكشف هذه الخيانات وهذه المظالم وهذه المواقف وحتى يميز الناس بين من ينفع الأمة وبين من يريد الكيد بهذه الأمة، مضيفاً: صحيح أن هناك حملات إعلامية تضليلية تريد أن تشغل الناس عن العدو الرئيسي، وتخلق للعرب والمسلمين أعداء وهميين ولكن بحمد الله أصبح للناس وعي وإدراك، وأصبحوا يرون الأمور بشكل واضح إلا من لا يريد أن لا يرى فإنها: ﴿لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

«لقراءة نص الخطبة اضغط هنا»