انتصار الشعب الليبي وأطماع الناتو

مكتب الشيخ حسن الصفار

الخطبة الأولى:

تنقسم حاجات الإنسان على الصعيد المعيشي إلى قسمين؛ أساسية وكمالية. فالحاجات الأساسية للإنسان هي تلك المتصلة بالمأكل والمشرب والملبس والمسكن وأمثالها. أما القسم الآخر فهو الاستهلاك المتعلق بالحاجات الكمالية والرفاهية، التي عادة ما تنشأ تحت تأثير النمط الاستهلاكي السائد في المجتمع. فالتقاليد الاجتماعية في أي بيئة سكانية لها انعكاس مباشر وكبير على نوع وشكل اللباس والعادات الغذائية لدى الأفراد، الأساسية منها والكمالية على حد سواء.

لاشك بأن الوضع الاستهلاكي الأمثل لأي فرد أو مجتمع، يقوم على مدى الانضباط والموازنة بين تلبية الحاجات الأساسية من جهة ومتطلباته الثانوية من جهة أخرى. فعلى المستوى الفردي ينبغي للإنسان أن يعطي الأولوية لتلبية حاجاته الأساسية، وأن لا يمنح متطلباته الثانوية والكمالية اهتماما مبالغا، إلا إذا كانت لديه القدرة المادية للوفاء بتلك المتطلبات. وعلى النقيض من ذلك إذا كانت إمكاناته المادية محدودة، فإن عليه بطبيعة الحال أن يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار. ان من المشاكل التي يقع فيها بعض الناس هي عدم الموازنة بين حاجاتهم الأساسية والكمالية، فيكلفون أنفسهم  فوق طاقتها ويثقلون كواهلهم بالقروض المالية الكبيرة لأغراض ثانوية وكمالية لا ترتبط بحاجاتهم الأساسية.

ولعل أحد أوضح الأمثلة في هذا السياق هي الأعراف والتقاليد الاجتماعية الحديثة التي جعلت من الزواج أمرا بالغ الصعوبة. فلو وقفنا على التكاليف الفعلية للزواج فلربما وجدناها في متناول الكثير من الشباب، غير ان ارتباط حفلات الزواج في وقتنا الراهن بجملة من المتطلبات الباهضة التكاليف، جعل الشباب أمام خيارين أحلاهما مر، فإما العزوف عن الزواج أو إراقة ماء الوجه باللجوء للاقتراض من هنا وهناك وتكبد الخسائر الكبيرة للوفاء بمتطلبات كمالية استجابة لضغط الأعراف والتقاليد الاجتماعية الخاطئة.

وينسحب ذات الأمر على العادات الناشئة، ومنها السفر للسياحة خارج البلاد والتي لا تمثل في جوهرها حاجة أساسية. فقد كان السفر خارج المنطقة في أوقات سابقة أمرا غير متاح لأغلب الناس نتيجة إمكاناتهم المادية المحدودة، ولذلك تعارف الناس على إطلاق وصف "الحاج" لكل من سنحت له الفرصة لحج بيت الله الحرام فأصبح بذلك مميزا عن سائر الناس. غير أن السفر للسياحة خارج البلاد في العطل الصيفية والأعياد والمناسبات المختلفة بات متاحا للكثيرين في الوقت الراهن لدرجة ظن معها بعض الناس أن السفر أصبح من الحاجات الأساسية في حياتهم على الرغم من إمكاناتهم المحدودة أحيانا!!. لاشك إذا كان الإنسان مقتدرًا وأراد أن يسافر مع عياله فلا مندوحة عن ذلك، أما في ظل غياب القدرة المادية فلا ينبغي للإنسان أن يضع على كاهله الأعباء والديون لمجرد تحقيق رفاهية هو غير قادر على تكاليفها! ولربما كان ذلك على حساب حاجاته الأساسية والمتطلبات الضرورية لأسرته.

ينبغي للإنسان أن يرتب أمور حياته الأساسية والكمالية وفقا لإمكاناته الفعلية. وهذا ما تشير إليه الرواية عن الإمام الباقر وجاء فيها (يا حمران انظر إلى من هو دونك في القدرة ولا تنظر إلى من هو فوقك في القدرة فإن ذلك أقنع بما قسم الله لك، وأحرى أن تستوجب الزيادة من ربك). وتنطوي الرواية على جانبين مهمين، أولهما الجانب النفسي، بقول الإمام لحمران (ذلك أقنع لك)، فالمطلوب أن يلبي الإنسان حاجاته تبعا لقدراته المادية هو، وليس بالنظر لما يفعله الآخرون الذين ربما تكون إمكاناتهم المادية أكبر من إمكاناته. فإذا كان عند أحدهم إمكانية لشراء سيارة من طراز معين تناسب تكلفتها قدراته المالية، فلماذا يطمع فيما يفوق ميزانيته ويكلف نفسه أعباء الديون، لا لشيء إلا تقليدا لآخرين أو مجاراة لعرف أو مباهاة غير ضرورية، فذلك أبعد ما يكون عن القناعة التي تناولتها الرواية. وتتضمن الكثير من الأدعية الواردة عن النبي وآل البيت جملة من هذه المعاني، منها ما ورد في دعاء كميل: (واجعلني بقسمك راضيا قانعا).

أما الجانب الثاني الذي تناولته الرواية الآنفة فهو المتعلق بضرورة تحلي الإنسان بحسن التدبير في المعيشة. فقد جاء في الرواية (وأحرى أن تستوجب الزيادة من ربك)، ووردت في هذا السياق نصوص كثيرة توصي الإنسان بحسن التدبير، فقد ورد عن رسول الله (من أحسن تدبير معيشته رزقه الله تبارك وتعالى). وعن الإمام علي   (صلاح العيش التدبير)، وقال كذلك (القليل مع التدبير أبقى من الكثير مع التبذير). لقد أشارت بعض الدراسات إلى أن 89% من العوائل السعودية متورطة في القروض والديون، والأمر المؤسف أن غالب هذه الديون لم تكن لخدمة حاجات أساسية، بقدر ما كانت لتحقيق الرفاهية والمتطلبات الكمالية!. ومما أتذكر، أن أحدهم لم يتردد ذات يوم في طلب قرض مالي، لا لشئ سوى الرغبة في السفر للسياحة برفقة عائلته، والملفت أنه برر رغبته في السفر بأن هناك من أقرباءه من يسافرون للسياحة، فلماذا لا يسافر هو!. وعلى غرار ذلك يأتي شاب لطلب مساعدته للزواج، لا لشئ إلا لسداد تكاليف صالة الأفراح وغيرها من الكماليات. نحن في حاجة ماسة إلى ثقافة التدبير، ومن ذلك اللجوء للادخار المالي المنتظم باقتطاع جزئ من الدخل الشهري فالقاعدة الصحيحة هي أن يتمتع الإنسان بالصرف من مدخراته المالية بدلا من الاعتماد على القروض. ولو دققنا النظر فسنجد بأن منشأ الكثير من المشاكل المادية عند الكثيرين عائد في حقيقته لسوء التدبير.

كما ينبغي أن تنعكس الثقافة الاستهلاكية المتوازنة على المستوى المجتمعي حتى لدى المقتدرين ماديا. اذ ينبغي أن تسود ثقافة البساطة في الحياة حتى لدى الموسرين من خلال امتناعهم عن بعض الكماليات التي قد تسبب حرجا للمجتمع بتحولها إلى عادة ملزمة لمن هم أدنى منهم. ان من أكثر الأشياء الملفتة في هذا الصدد هي ممارسات الكثير من الأثرياء الغربيين، ومن ذلك لجوئهم إلى نمط عيش معقول وغير مكلف فيعيش مع عائلته في شقة صغيرة بدلا من البحث عن فيلا فخمة هربا من أعباء الإنشاء وتكاليف الصيانة والتأثيث المستمرة. وتنسحب بساطة العيش لدى الإنسان الغربي على طبيعة حياتهم اليومية، وهذا ما لاحظه الكثير من أبنائنا المبتعثين للدراسة في الخارج، فقد يرى الطالب المبتعث أثناء تبضعه في المتجر أنه أشتري من المواد الاستهلاكية أكثر من أستاذه في الجامعة رغم ان الأخير لديه عائلة بعكس الأول!، ولعل تفسير ذلك هو أن الإنسان الغربي حتى لو كان ثريًا فهو يبقى منتميا لبيئة اجتماعية تعتمد في ثقافتها على شراء الحاجات تبعا لمتطلباتها  اليومية أو الأسبوعية، على النقيض من الطالب المبتعث الذي ينتمي لبيئة تعتمد في عاداتها على شراء كميات كبيرة قد تفوق الحاجة بكثير!

وورد عن رسول الله متحدثا عن حقوق الجار (وإذا اشتريت فاكهة فأعطها لجارك، وإن لم تفعل فأدخلها سرًا، ولا يخرج بها ولدك فيغيض بها ولده). فشراء الفاكهة أمر كمالي بحسب الرواية، فإذا راءها أولاد الجيران فقد يتمنونها وقد لا تكون عند من يعولهم القدرة على شرائها، مما ينعكس ذلك في نشوء المشاكل النفسية لدى أولئك الأطفال، ثم يقول : (ولا تؤذه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها). وهناك في ذات السياق رواية أخرى عن حماد بن عثمان قال: (أصاب أهل المدينة قحط، حتى الرجل الموسر يخلط الحنطة بالشعير ويأكله ويشري ببعض الطعام، وكان عند أبي عبدالله الإمام الصادق طعام جيد قد اشتراه أول السنة، فقال لبعض مواليه اشتر لنا شعيرًا واخلطه بهذا الطعام أو بعه فإنا نكره أن نكره أن نأكل جيدًا ويأكل الناس رديئًا).

ان على الإنسان أن يراعي المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه. وأتذكر في هذا المقام، بأن المرجع الراحل السيد محمد الشيرازي واجه متاعب صحية شديدة جراء البرد القارس ابان انتقاله للعيش في مدينة قم المقدسة بعد قيام الثورة الإسلامية، حيث لم يكن متعودا على العيش في مثل هذا الجو، فتبرع بعض الموسرين ممن حوله لشراء جهاز تدفئه مركزية لمنزله، فرفض رحمه الله تركيب جهاز التدفئة لما علم بأن جيرانه وأهالي المنطقة من حوله ليس في بيوتهم أجهزة تدفئة من هذا القبيل. هكذا يستشعر الإنسان أوضاع من هم حوله.

ان مشكلة بعض الممارسات الاستهلاكية التي يقوم بها بعض الأثرياء والموسرين أنها قد تتحول مع الوقت إلى نمط سائد وعادة دراجة تثقل كاهل عامة الناس. فقد تلقيت شخصيا قبل ايام بطاقة دعوة لحضور حفل زفاف، وقد كانت بالبطاقة نفسها غالية الثمن على ما قيل لي، وقد يقال هنا أن هذا التاجر أو ذلك الثري قادران على الوفاء بقيمة هذه المتطلبات الكمالية، فما المانع من اقتنائها؟! لكن هذا ليس هو مكمن المشكلة، بل المشكلة تبدأ عندما تصبح تلك الممارسة نمطًا وعادة سائدة في البلد مما يسبب إحراجًا للآخرين ممن ليس لديهم القدرة المادية للوفاء بذلك المستوى من العيش، ولذلك ينبغي أن يحسب لهذا الأمر حسابه.

ان جانبا من أغراض الشريعة الإسلامية هو لفت الانتباه إلى ضرورة الاهتمام بمن هم حولنا. ولعل في ذلك تكمن فلسفة زكاة الفطرة التي جاء توقيتها مع يوم العيد، حيث اعتاد الناس على لبس الجديد وأكل الطعام اللذيذ، فرأت الشريعة أن غير المقتدرين لا ينبغي أن يعيشوا يوم العيد في مستوى أقل من غيرهم، من هنا فرض الإسلام زكاة الفطرة لأجل إتاحة الفرصة للعوائل الفقيرة أن تعيش في ذلك اليوم في مستوى مقارب لمحيطهم الاجتماعي.

الخطبة الثانية:

تشدد النصوص الدينية باستمرار على حقيقة ساطعة مفادها أن عواقب الظلم وبيلة ووخيمة على الظالمين أنفسهم قبل أي أحد آخر، ان لم يكن في عالم الدنيا ففي الآخرة. مع سقوط حاكم ليبيا المخلوع معمر القذافي، سقط بحمد الله صنم ثالث من أصنام الاستبداد في المنطقة العربية وتدحرج رأس من رؤوس الدكتاتورية والظلم، ونسأل الله تعالى أن يكمل للشعب الليبي فرحته، باكتمال نصره، وانتهاء عصر الظلم والاستبداد الذي عاشه طوال السنين الماضية. من هنا لابد أن نستذكر هذه الحقيقة التي أكدت عليها النصوص الدينية، حقيقة أن عاقبة الظلم  وخيمة، فربنا سبحانه تعالى يمهل ولا يهمل، وبنص الآية الكريمة ﴿إن ربك لبالمرصاد، وورد عن رسول انه قال (إن الله يمهل الظالم حتى يقول إن الله قد أهملني ثم يأخذه أخذة رابية). وورد عن أمير المؤمنين : (ظلامة المظلومين يمهلها الله ولا يهملها). وورد في رواية أن الأمين جبريل قال: (قلت يا رب تدع فرعون وقد قال أنا ربكم الأعلى؟ فقال إنما يقول هذا مثلك من يخاف الفوت).

ان مفهوم الظلم في اللغة والاصطلاح مفهوم واسع لا يقتصر على ظلم الحكام المستبدين لشعوبهم، بل يشمل جميع الظلامات الخاصة، الفردية منها والمجتمعية. فجور الأشخاص على بعضهم، أو ظلم الزوج لزوجه واعتداء الجار على جاره، جميعها تندرج تحت مفهوم الظلم وتشملهم بذلك اللعنة الالهية على الظالمين (ألا لعنة الله على القوم الظالمين). غير أن الظلم على مستويات، ولعل أسوأها وأشدها وقعا هو ظلم الحكام المستبدين لشعوبهم، فهو الأقسى ظلما والأوسع رقعة وتأثيرا.

شاء الله عز وجل أن يجعل زوال عروش الحكام الظالمين عظة وعبرة  لغيرهم. لقد حكم هذا الطاغية ليبيا  عن طريق انقلاب عسكري ومارس القتل والقمع ضد شعبه، وطال بطشه مئات الآلاف على مدار أربعة عقود من حكمه، حتى لقب نفسه بعميد الحكام العرب. لم يقتصر ظلم هذا الطاغية على شعبه وبلده، بل تعدى ذلك إلى انحاء العالم، دون رادع يردعه، فمرة يستدعي شخصية مرموقة في مجتمعها كالسيد الإمام موسى الصدر فيعمد لتغييبه ويجعل مصيره مجهولًا طوال أكثر من ثلاثين سنة دون أن يرف له جفن، وأخرى يعمد لتفجير طائرة مدنية في الجو فيقتل المئات من الأبرياء في (لوكربي). وكم  شارك في حروب دموية أحرقت الأخضر واليابس وحصدت الأرواح والممتلكات، وكم بدد ثروة بلاده وشعبه، على نزواته وشهواته، ناهيك عن العبث الفكري والآراء الشاذة التي ضمنها كتابه الأخضر وبحيث ذهب حد العبث في الدين وخالف الثابت من الكتاب والسنة وإجماع المسلمين. كان هذا الطاغية يعيش جنون العظمة والغرور، فبلغ ما بلغ من الظلم والبطش ظنا منه أن ذلك سيدوم له، ولذلك نعت معارضيه  بأبشع النعوت والألفاظ مشفوعا بالتهديد والوعيد حينما ثار عليه الشعب وتمكن بحمد الله من القضاء على نظامه. ان في زوال عرش هذا الطاغية لعظة وعبرة لباقي الظالمين والمستبدين، وان كانت كلفة ذلك باهضة مع سقوط أكثر من 35 ألف قتيل بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين ومئات الآلاف من النازحين وخسائر مادية قدرت بأكثر من  240 مليار دولار.

ان مما ينغص لذة انتصار الشعب الليبي هو التدخل الأجنبي. فالكل كان يتمنى أن تتحرر ليبيا على سواعد أبنائها دون أي تدخل أجنبي من حلف الناتو، غير أن الطاغية هو من الجأ شعبه للاستعانة بالقوات الأجنبية. فمن المعلوم بأن حلف الناتو انما يتدخل في ليبيا خدمة لمصالح سياسية ومطامع اقتصادية وإن كانت مغلفة بشعارات إنسانية. ولا أدل على زيف شعاراتهم المعلنة حول حماية المدينين الليبيين من غضهم الطرف عما يجري من انتهاكات دموية في فلسطين المحتلة، وما يحدث من نهب واعتداء على الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

ومع حلول ذكرى يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وهو مناسبة عظيمة للتذكير بالقدس الشريف الذي لا يزال محتلاً، يدرك هؤلاء الغربيون حجم الانتهاكات القائمة ضد الشعب الفلسطيني لكنهم يصرون على غض الطرف عن معاناتهم. والسؤال هنا، لماذا يرسلون أساطيلهم إلى ليبيا والعراق وأفغانستان بينما يغضون الطرف عن فلسطين؟ الجواب واضح وضوح الشمس، فالمسألة لا تعدو مسألة مصالح وأطماع ليس إلا، فحلف الناتو يساند الشعب الليبي مقابل أطماع اقتصادية كبرى يريد تحقيقها من وراء هذه المساندة.

ان الشعوب التي يضطرها الطغاة للاستعانة بالقوى الأجنبية لإنقاذها من براثن الظلم ليست ملامة. من هنا ليس من اللائق توجه اللوم للشعب الليبي على استعانته بالقوى الأخرى، لأن ذلك موقف اضطراري كما اضطرت لذات الأمر شعوب أخرى. وإذا كان هناك من ملامة فهي لؤلئك الذين وجهوا اللوم للشعب العراقي واتهموه بأبشع التهم ابان الاحتلال الأمريكي للعراق، مع ان الاحتلال كان مفروضا عليه ولم يكن باختياره. لا تلام الشعوب اذا رأت في تدخل القوى الخارجية فرصة للخلاص من ظلم فظيع واقع عليها من طغاة مستبدين على غرار صدام أو القذافي، ولا ينبغي أن تكون هناك ازدواجية في المعايير لدى بعض الناس، فما يصح عندهم للشعب الليبي من الاستعانة بالقوى الأجنبية يفترض أن يكون ذات الموقف صحيحا بالنسبة للشعب العراقي!!

نسأل الله أن يمن على الشعوب المستضعفة بالنصر والغلبة، وأن يقر أعيننا بتحرير القدس الشريف ويرزقنا الصلاة فيه وقد تطهر من دنس الاحتلال وتخلص من القهر والإذلال الذي يمارسه الصهاينة.

خطبة الجمعة بتاريخ 26 رمضان 1432هـ الموافق 26 أغسطس 2011م.