انفتاح أطراف الأمة الإسلامية المتمثّلة في أتباع طوائفها المذهبية والفكرية يمثّل أهم عنصر من عناصر القوّة لهذه الأمة، ويحقّق المصالح الإسلامية العليا، ولكن أهم العوائق التي تمنع تحقّق هذا التقارب والانفتاح بين هذه الأطراف هو ما يُطرح من هواجس من قبل العديد من ذوي الاتجاهات المنغلقة والمتشدّدة داخل كل طرف، بالإضافة إلى ما تغذّيه الأطراف الخارجية في وسائل إعلامها المسمومة التي تدفع نحو مزيد من التطرّف والتشدّد وغرس مزيد من دواعي التوجّس عند كل طرف تجاه الآخر.

سماحة الشيخ الصفّار يحذر عبر هذا الكتاب ـ الذي هو نص محاضرة لسماحته ألقاها في منتدى العوامية بالقطيف ـ من تغليب الهواجس التي يردّدها البعض على المصالح العامّة للأمة الإسلامية، مشدّدًا على أن الوحدة الإسلامية مبدأ قرآني أكّدته العديد من الآيات، وأن من يسير في هذا الاتجاه إنما يقوم بواجبه الإسلامي، ومن يجب أن يحاسب هم أولئكم العلماء الذين لا يسيرون في هذا الاتجاه، كما أن من يستهزئ بمسيرة الوحدة إنما يستهزئ بقيم وتعاليم الإسلام المُقَرَّة في دستوره الذي يجمع المسلمون على صحّته ونسبته إلى الله سبحانه.

وقد عالج سماحته مسألة الانفتاح ضمن العناوين التالية:

• الانفتاح والتقارب والوحدة عناوين إسلامية أصيلة.
• حق الاجتهاد وشرعية الاختلاف في الرأي.
• أولويات أم تنازلات؟