الشيخ الصفار: يدعو للتمسك بخلق الحياء واحترام الذوق العام

ويقول: اتصاف الإنسان بخلق الحياء يدفعه إلى التزام مكارم الأخلاق
ويشير إلى أن الدين حث على الاهتمام بخلق الحياء
ويرفض استيراد سلبيات الحضارة المادية

دعاء سماحة الشيخ حسن الصفار إلى الاهتمام بنشر ثقافة الحياء التي تمثل الفطرة السليمة للإنسان ولقيمه الأخلاقية السامية.

وتابع: اتصاف الإنسان بخلق الحياء يدفعه إلى التزام مكارم الأخلاق، واجتناب الرذائل والمساوئ، واحترام الذوق العام.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 20 شعبان 1442هـ الموافق 2 أبريل 2021م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار: قد تختلف ثقافات الناس في بعض التفاصيل مما يستنقصون ويستعيبون، لكن هناك قيمًا أساس يتفق عليها بنو البشر، فيستحي الإنسان أن يظهر كاذبًا أو خائنًا أو سارقًا.

وأرجع سبب ذلك إلى أن الفطرة السوية للإنسان تدفعه إلى اجتناب الظهور بالسوء والمعايب أمام الآخرين، وهو ما يطلق عليه عنوان الحياء.

وتابع: يستحي الإنسان السوي أن يراه الناس بصفة معابة.

وأوضح أن بعض الناس قد ينحرفون عن فطرتهم السويّة، فلا يتوقفون عن ممارسة المعايب والمساوئ، ولا يبالون بنظرة الناس إليهم.

وأبان أن الإنسان حين يتسافل إلى هذا المستوى ولا يبالي بما يفعل من القبائح فهو مصداق للحديث الشريف: "إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت".

وأشار إلى أن الدين حث على الاهتمام بخلق الحياء، وأكدت تعاليمه على نشر ثقافة هذا الخلق.

وعن الحياء ودرجاته قال سماحته: الدرجة الأولى منه عدم ارتكاب المعائب، ومن أعلى درجاته عدم خدش مشاعر الآخرين وعدم التقصير في احترامهم والإحسان إليهم.

واستشهد الشيخ الصفار بسيرة النبي فقد كان في الدرجة العليا من الحياء، وقد تحدث القرآن الكريم عن تحمل رسول الله للأذى من تصرفات بعض من حوله بسبب حياءه.

واستثنى سماحته طلب العلم والتعلم من الحياء، "هناك موارد لا ينبغي فيها الحياء"، مستشهدا بقول علي : "أَلاَ لاَ يَسْتَحِيَنَّ مَنْ لاَ يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ".

وفي موضوع متصل رفض الشيخ الصفار الانهزام أمام الحضارة المادية، والاستسلام لقيمها المخالفة للفطرة الإنسانية.

وتابع: نحن بحاجة للتطور الحاصل في الغرب لكن ليس على حساب قيمنا الدينية والأخلاقية.

وقال: نعيش في عصر تشيع فيه ثقافة أنانية متطرفة، تدفع الإنسان للاستجابة لغرائزه وشهواته دون حدود وقيود، بعنوان ممارسة الحرية الشخصية.

وأضاف: إنها ثقافة تتبناها الحضارة المادية الغربية، وتريد عولمتها على حساب سائر الثقافات والحضارات.

وتأسف لوجود أناس يندفعون لممارسات صادمة للأخلاق والتقاليد ومنافية للذوق العام. مما دفع الجهات الرسمية في بلادنا لإصدار لائحة الذوق العام.

وأوضح سماحته أننا كمجتمعات مسلمة نحتاج لتربية ابناءنا وبناتنا على الحياء، مؤكدا أنه خلق إنساني.

وشرح أن الهدف من ذلك هو احترام تعاليم وشعائر دينهم والقيم الإنسانية النبيلة، والأعراف والعادات الاجتماعية الصالحة.

 

للاستماع للخطبة بعنوان: الحياء شيمة نبوية

https://www.saffar.me/?act=av&action=view&id=1461