الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
تشريعات متغيرة في العهد النبوي
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 19/12/2020م
 

قال تعالى: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ}

حينما يضع الدين تشريعًا لأيّ جانب من جوانب حياة الإنسان، فلا بُدّ وأن يكون ذلك التشريع لمصلحة الإنسان نفسه.

إذ ليس في الدين تشريع عبثي لا غرض له، ما ...
حقوق الإنسان في التربية النبوية
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 12/12/2020م
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ قَالَ: «خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ (ص) فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ خُطْبَةَ الْوَدَاعِ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا ...
السيرة النبوية والظرف الزمكاني
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 05/12/2020م
 

قال تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}

خطاب التأسي برسول الله (ص) والاقتداء به، في قوله تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} ، موجه للمسلمين في جميع العصور، ولا يختص بالمعاصرين لرسول الله (ص)، ...
مساحة التشريع والاقتداء في السيرة النبوية
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 28/11/2020م
 

﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾

الإيمان بنبوة النبي والاعتقاد برسالته، يلزم الإنسان بطاعة النبي واتباعه، فهو مرسل من قبل الله تعالى، وما يأمر به وينهى عنه فهو تبليغ لأمر الله ...
النبي وطبيعته البشرية
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 20/11/2020م
 

تؤكد عدة آيات في القرآن الكريم على الطبيعة البشرية للأنبياء والرسل، فهم من جنس البشر، لا من جنس آخر، والرسول مثل أيّ فرد من البشر من حيث طبيعة خلقته، وتركيبة جسمه، وقوى إدراكاته، ووجود الغرائز والمشاعر في نفسه، ومحدودية قدراته ...
تحدّيات في قراءة السيرة النبوية
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 14/11/2020م
 

ظاهرة ثقافية بارزة لفتت نظر الباحثين والمتابعين في الاجتماع العربي والإسلامي الحديث، هي الإقبال الكثيف على كتب السيرة النبوية تأليفًا وانتشارًا.

فرغم أنّ الكتابة عن سيرة رسول الله (ص) منذ بدأت في النصف الأول من القرن الثاني الهجري، لم تتوقف في ...
السيرة النبوية مصدر هداية وإلهام
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 06/11/2020م
 

قال تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}

يؤدي الأنبياء وظيفتهم في هداية الناس إلى عبادة الله تعالى وإلى الالتزام بمكارم الأخلاق عبر طريقين:

البلاغ المبين

الأول: مخاطبة الناس وتوجيه الدعوة والإرشاد إليهم بأفضل لغة وأوضح بيان، لاستثارة عقولهم، وإيقاظ ...
الإساءة للرموز الدينية تهديد للسلم والتعايش
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 31/10/2020م
 

قال تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴿﴾ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} .

تسود العالم الإسلامي وهو يحتفي بأيام المولد النبوي الشريف، موجة من الألم والغضب، احتجاجًا على الإساءات المتكررة لشخصية النبي محمد (ص) من قبل بعض الجهات الغربية.

وحقّ للمسلمين أن ...
دعاوى التكفير إجرام بحقّ الدين والأمة
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 24/10/2020م
 

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّـهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ} .

في وقت باكر من تاريخ الإسلام ظهر اتجاه متطرف يحتكر الدين ويحجّمه ...
احتضان مستويات التدين
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 22/11/2019م
تتفاوت مستويات التديّن بين المتديّنين على الصّعيدين العقدي والعبادي، وفي مجال الالتزام السّلوكي، فهناك تفاوت في مستوى المعرفة والفهم لعقائد الدين ومفاهيمه، بين من يعرف تفاصيل المعتقدات وبين من يكتفي بالعقيدة إجمالاً، حيث لا يجب على الإنسان أن يعرف تفاصيل العقائد الدينية، بل يكفي أن يؤمن بالله سبحانه وتعالى إلهًا خالقًا واحدًا، وأن يؤمن بمبدأ نبوة الأنبياء بشكل عام ونبوة النبي محمد (ص)، وبالمعاد يوم القيامة، ويضاف لذلك في مدرسة أهل البيت، الإيمان بالأئمة الاثني عشر وأنهم مفترضو الطاعة.

هذا الإجمال كافٍ، أما التفاصيل حول التوحيد والنبوة والإمامة والمعاد، فلا يجب على المكلّف الاعتقاد بها.
قيادة التحول الأخلاقي
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 15/11/2019م
في القرن السادس الميلادي كانت المجتمعات البشرية بشكل عام والجزيرة العربية بشكل خاص تعيش عصرًا من أسوأ عصور التدهور والانحطاط الأخلاقي.

فقد انحسرت آثار تعاليم الأنبياء والرسل، وعبث التحريف والتزوير فيما جاؤوا به للناس من شرائع وكتب، وأصبحت رسالات الأنبياء السابقين كاليهودية والمسيحية حالة من الكهنوت، تستغلّها طبقة من رجال الدين الفاسدين من (الأحبار والرهبان)، الذين كانوا يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدّون عن سبيل الله، وكان القياصرة والأكاسرة في الروم والفرس، يحكمون الناس بالطغيان والظلم والاستبداد، يسحقون كرامة الناس ويذيقونهم الذلّ والفقر والحرمان، فلم تكن للإنسان قيمة ولا مكانة ولا احترام.
الجاهلية التي حاربها الإسلام
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 08/11/2019م
{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُون}[سورة المائدة، الآية: ٥٠].

الجاهلية مصطلح قرآني، لا يبدو أنه كان مستخدمًا قبل الإسلام، فليس في أشعار العرب ولا ثقافتهم ما يشير إلى أنّ هذا المصطلح كان متداولًا أو معروفًا.

والجاهلية نسبة إلى الجهل، وحين يذكر في النصوص الدينية أو في اللغة يقصد به أحد معنيين:

الأول: ما يقابل العلم، نقيض العلم والمعرفة.

ثقافة احترام الذوق العام
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 01/11/2019م
ورد عن رسول الله (ص): «إِمَاطَة الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ».

حال المرافق العامة في كلّ بلد كالحدائق والسّاحات والطّرق يكشف عن مستوى الأخلاق والتحضّر في مجتمع ذلك البلد، فإذا كانت المرافق العامة تتمتّع بالنظافة والأناقة، فهذا يدلّ على تحضّر ذلك المجتمع وتقدّم أخلاق أبنائه، أما إذا كانت تفتقد النظافة والترتيب فهذا يدلّ على خلل في الذوق العام الاجتماعي.
من تجلّيات الخلق النبوي العظيم
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 25/10/2019م
دَخَلَ عَلَى رسول الله (ص) رَجُلٌ اَلْمَسْجِدَ وَهُوَ جَالِسٌ وَحْدَهُ، فَتَزَحْزَحَ لَهُ (ص)، فَقَالَ اَلرَّجُلُ: فِي اَلْمَكَانِ سَعَةٌ يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ (ص): «إِنَّ حَقَّ اَلْمُسْلِمِ عَلَى اَلْمُسْلِمِ إِذَا رَآهُ يُرِيدُ اَلْجُلُوسَ إِلَيْهِ أَنْ يَتَزَحْزَحَ لَهُ»([1]).

لا شيء يسعد الإنسان كشعوره باهتمام الآخرين به، وأنّ له قيمة واحترامًا في نفوسهم، إنّ ذلك يرفع معنويات الإنسان ويزيده ثقة بنفسه، ويشعره بالرّضا عن ذاته، كما يشدّه إلى الآخرين ويقرّبه إليهم.
زيارة الأربعين.. استثمارها وتوظيفها
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 18/10/2019م
{وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[سورة البقرة، الآية: 231].

في القرآن الكريم آيات كثيرة توجه الإنسان إلى استذكار نعم الله تعالى، ذلك أنّ الإنسان حين يعيش في أحضان النّعمة قد يغفل عنها ويتجاهلها، فلا يلتفت إلى شكر المنعم سبحانه، كما لا يهتم بالحفاظ على النّعمة وتنميتها واستثمارها.
خطر التأليب في النزاعات العائلية
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 11/10/2019م
ورد عن رسول الله (ص) أنه قال: «انْصُرْ أخاكَ ظالِمًا أوْ مَظْلُومًا، فقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنْصُرُهُ إذا كانَ مَظْلُومًا، أفَرَأَيْتَ إذا كانَ ظالِمًا كيفَ أنْصُرُهُ؟ قالَ: تَحْجُزُهُ، أوْ تَمْنَعُهُ، مِنَ الظُّلْمِ فإنَّ ذلكَ نَصْرُهُ».

يصادف يوم العاشر من أكتوبر اليوم العالمي للصّحة النّفسية.
تأهيل المعلم وتقديره
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 04/10/2019م
ورد عن الإمام علي (ع): «قُمْ عَنْ مَجْلِسِكَ ِلأبِيكَ ومُعَلِّمِكَ وإِنْ كُنْتَ أَمِيرًا»([1]).

يحتفل العالم كلّ عام في اليوم الخامس من شهر أكتوبر، باليوم العالمي للمعلّمين، وذلك منذ عام 1996م.

ويهدف الاحتفاء بهذا اليوم إلى التذكير بأهمية دور المعلمين، وتقدير جهودهم، والارتقاء بأدائهم.

إنّ المعلّمين والمعلّمات هم الذين يعلّمون أبناءنا القراءة والكتابة، ومبادئ العلوم والمعارف، ويصقلون مواهبهم وقدراتهم، ويهيئونهم لتحمّل مسؤوليات الحياة.
عاشوراء إعلان المحبّة لأهل البيت (ع)
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 13/09/2019م
ورد في الحديث عن رسول الله (ص) أنه قال: «أحِبُّوا اللهَ لما يغْذوكم من نعَمِه، وأحِبُّوني بحُبِّ اللهِ، وأَحِبُّوا أهلَ بيتي بحُبِّي»([1]).

وورد عنه (ص): «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لاَ يُبْغِضُنَا ـ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ رَجُلٌ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ»([2]).

وعنه (ص): «حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اَللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْناً»([3]).
المناسبات الدينية وتعزيز التماسك الاجتماعي
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 06/09/2019م
ورَدَ عن أبي عبدالله جعفر الصادق (ع) إنه قال: «تَزَاوَرُوا؛ فَإِنَّ فِي زِيَارَتِكُمْ إِحْيَاءً لِقُلُوبِكُمْ، وَذِكْرًا لِأَحَادِيثِنَا؛ وَأَحَادِيثُنَا تُعَطِّفُ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ، فَإِنْ أَخَذْتُمْ بِهَا رَشَدْتُمْ وَنَجَوْتُمْ، وَإِنْ تَرَكْتُمُوهَا ضَلَلْتُمْ وَهَلَكْتُمْ»([1]).

حرص أئمة أهل البيت (ع) على توجيه أتباعهم لتعزيز تماسكهم الاجتماعي، وذلك لعدّة أمور:

أولًا: تحقيقًا لروح الأخوة الإيمانية، كما يقول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، وبالتّماسك الاجتماعي تتحقّق روح تلك الأخوّة.
عاشوراء والنهوض الثقافي
حسن الصفار - مكتب الشيخ حسن الصفار - 30/08/2019م
عَنْ عَبْدِ اَلسَّلاَمِ اَلْهَرَوِيِّ عَنِ الإمام الرِّضَا (ع) قَالَ: رَحِمَ اَللَّهُ عَبْدا أَحْيَا أَمْرَنَا. قُلْتُ: كَيْفَ يُحْيِي أَمْرَكُمْ؟ قَالَ: يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَيُعَلِّمُهَا اَلنَّاسَ، فَإِنَّ اَلنَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلاَمِنَا لاَتَّبَعُونَا اَلْحَدِيثَ)